اقرأ عن: عملية الأيض وكيفية المحافظة على الوزن
2015-02-17 02:42:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أولاً: ما رأيكم بهذه المقولة: افْطُرْ إفطار الملوك، وتغدّ غداء الأمراء، وتعشّ عشاء الفقراء؟ هل هي صحيّة في حال اتباعها، ومفيدة للحفاظ على الوزن؟
ثانياً: أنا أغلب أكلي للوجبات الثلاث، هو الخبز، ولا أشتهي إلا الخبز، هل هو مفيد أو مضر للحفاظ على الوزن والصحة؟ والخبز الذي أتناوله هو ما يسمى خبز (الصاج)، وليس الأبيض، مع إضافة البيض أو البقوليات أو منتجات الألبان، ولا أتجاوز سعراتي اليومية لليوم.
ثالثاً: تركت الوجبات السريعة، والحلويات، والكيك، والمشروبات الغازية، والأكل الدسم، ولا آكلها أبداً، هل هذا مفيد للصحة والحفاظ على الوزن؟
رابعًا: أتناول أكلي فقط في المنزل، لكني أحياناً أتناول كميات كبيرة قليلاً، هل يؤثر ذلك على الوزن، والأكل صحي؟ وقد أنقصت من وزني تقريباً 40 كيلو في حوالي سنة، والآن وزني ثابت، هل الجوع السريع والمستمر بعد الأكل بقليل يدل على الأيض المرتفع أم لا؟
أحياناً يمكث الطعام في البطن ويتأخر هضمه، وأحياناً يتم إخراج الفضلات بسرعة عن طريق الإسهال، خاصةً عند تناول شيء من الحلويات أو السكريات كالتمر، ماذا يعني ذلك؟ وهل عدم هضم الطعام في البطن أو مكوثه فترةً طويلة يسبب انخفاض الأيض أم لا؟
الآن -ولله الحمد- وزني طبيعي، لكن هناك دهون بسيطة في منطقة الأفخاذ، هل هي وراثة أم لا؟ ولماذا لا تزول؟ علماً أن منطقة بطني وظهري وساقي بارزة، ما السبب؟ وهل صحيح أن الأيض في الصباح يكون أعلى من المساء، وأن الأكل في المساء لا يتمّ حرقه؟ وهل عند معرفة السعرات لليوم وعدم تجاوزها أحافظ على الوزن؟
هل إذا تمّ أكل النشويات في الوجبات الثلاث، لا يؤثر ذلك على تثبيت الوزن، إذا تمّ استهلاك السعرات اللازمة لليوم؟ وأريد منكم نصائح للحفاظ على الوزن بعد الحمية.
أخيرًا: قيل لي: إن العنب والثوم والزنجبيل تنظّف الجسم، وخاصةً العنب، فإنه ينظف الرئة من السموم، ما صحة ذلك؟
وفقكم الله لما يحب ويرضى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتختلف عملية الأيض باختلاف العمر، وباختلاف أنواع الوجبات، وخلال اليوم، وتزداد مع النشاط، وتقلّ مع عدم الحركة، كما تقلّ بتقدم العمر.
بالنسبة للأطعمة: فالإكثار من تناول (الكاربوهيدرات)، وهي الموجودة في الخبز سواء البلدي أو غيره، وفي الحلويات والمعجنات؛ فهي –(الكاربوهيدرات)- وتتسبّب في رفع نسبة السكر بمعدل طبيعي، لكن أعلى قليلاً، فيُنتِج الجسم الأنسولين لينظّمها؛ وبالتالي يحسّ مَنْ يُكثِر من تناول الحلويات والنشويات بالجوع أكثر مِمَن يتناول البروتينات.
للحفاظ على الوزن: لا بد من تحديد السعرات المناسبة لطولك ووزنك وعمرك، وأفضل من يعينك هو أخصائي التغذية، وبعد ذلك يحدّد لك أنواع الأطعمة والكميات المسوح بها في اليوم، ومع الحرص على التنوع، والإكثار من شرب المياه، وشرب الشاي الأخضر أو الزنجبيل، وتناول الثوم وغيرها؛ فهذه تساعد –فعلا- الجسم على التخلص من السموم الناتجة عن عملية الأكسدة؛ وبالتالي تعطي الإحساس بالحيوية، لكن لا بد من الإكثار من شرب المياه معها.
التخفيض الشديد للوزن في فترة قصيرة، يُمكن أن يُحدِث بعض الخلل في عملية الأيض، كما يُمكن أن يتسبّب في الترهّل في بعض مناطق الجسم، وتختلف مظاهر هذه الترهلات من شخص إلى آخر، بحسب التركيبة الجسمية، وقد تتكاثر الدهون في منطقة أكثر من غيرها أيضًا، بحسب تركيبة الجسم. وممارسة رياضة مناسبة تحت إشراف متخصص يُمكن أن تساعد في التخلّص من هذه الدهون، لكن عند البعض قد يحتاج الأمر إلى أكثر من ذلك، باستخدام أجهزة خاصة، أو حتى الجراحة، ويمكن لطبيب تجميل أن يحدّد الأمثل إذا لم تكن الرياضة فعالة.
الإكثار من تناول الخبز يجعلك تحسّ بالجوع؛ لذا كلما قلّلت منه، وأخذت خمس وجبات صغيرة في اليوم، مع ممارسة الرياضة، والمشي حوالي 10000 خطوة في اليوم، فإن ذلك يلعب دورًا إيجابيًا في المحافظة على الصحة والتخلص من السمنة، وأكْل وجبات صغيرة متقاربة تعينك على التخلص من الجوع؛ وبالتالي عدم الإكثار من الطعام.
أما الإحساس بالإسهال بسبب استخدام السكريات بعد الريجيم؛ فهذا الأمر طبيعي، لتغيّر طبع الجسم، وعدم تناول السكريات لفترة طويلة، ويتحسّن الأمر بالعودة التدريجية والمعقولة للسكريات والنشويات.
أما الشعور بالإمساك مع تنظيم التغذية، فيُمكن التغلّب عليه بشرب كميات كبيرة من المياه، وأكل الألياف بصورة مستمرة، مع التغذية اليومية، وقد تحتاج إلى استخدام أنواع من الفيتامينات إذا لزم الأمر.
متّعك الله بالصحة والعافية.