أعاني من ألم في الصدر والكتف الأيسر، هل له علاقة بمرض القلب؟
2015-02-28 10:57:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، أعاني من ألم في كتفي الأيسر، وألم في الصدر في الجهة اليسرى أيضًا، وليس بألم حاد، لكنه مزعج، يدوم ساعات، وفي بعض الأحيان كالوخز أو مثل شيء ثقيل على صدري، زرت العديد من الأطباء، وما زلت أعاني، أو ربما ازدادت حالتي سوءًا، وصفوها لي بأن هذا بسبب التوتر، أو بعض العوامل النفسية، لكن لا أعلم إن كانت هذه إحدى أعراض مرض القلب.
أنا قلقة جدًا، وأصبحت تزعجني كثيرًا، مع العلم أني أشتكي من القولون العصبي منذ فترة، أرجو منكم الإجابة إن كان هذا مرتبطًا بأمراض القولون أم هنالك تفسير آخر.
شكرًا وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ghada حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لا بد وأن الأطباء قد أجروا الفحص الطبي، ومن ضمن ذلك فحص القلب، وتأكدوا أنه لا يوجد مشكلة في القلب، وكثيرًا ما تردنا أسئلة مثل سؤالك، وتجد السائل في سن الشباب، وهم يتخوفون من أمراض القلب على الرغم من أن آلام الصدر في مثل هذا السن تكون معظمها من عضلات الصدر، وأحيانًا تترافق مع آلام خلف الرقبة والكتف، وهذه تكون ناجمة عن تقلص العضلات، سواء بسبب وضعية غير صحية، أو بسبب الانحناء للأمام أثناء الجلوس على الكمبيوتر أو الجوال، أو أثناء العمل.
من ناحية أخرى فإنه يحصل عند التوتر والقلق تقلص عضلي، وعضلات الصدر هي أكثر عضلات الصدر تأثرًا بالتوتر، فيحصل انقباض في عضلات الصدر، وهذا يسبب قلقًا أيضًا عند المريض؛ وبالتالي قد يستمر الانقباض حتى يهدأ المريض، وكثير من هؤلاء المرضى تجدهم قد زاروا العديد من الأطباء؛ لأنهم غير مقتنعين أن القلق والتوتر يمكن أن يحدث انقباض عضلات الرقبة، والصداع وآلام عضلات الصدر، ويعتقدون أن الأطباء لا يفهمون مرضهم، ودائمًا يتخوفون من أمراض القلب، وقد يدخلون في متاهات، وكلما ازداد تخوفهم ازدادت الآلام، وكلما ازدادت الآلام حسبوا أنها نهاية العمر، وأن القلب سيتوقف.
أما علاقتها مع القولون العصبي فكلاهما يزداد مع التوتر والقلق، ولا بد وأنك لاحظت أن أعراض القولون العصبي تزداد مع التوتر والقلق.
عليك بالاقتناع -أولًا- أن هذه ليست بسبب مرض في القلب، وقد أكد لك الأطباء ذلك، وإن حصلت فلا تفكري فيها، وحاولي أن تتجاهلي هذه الآلام، وإذا كنت متوترة فالجئي إلى الله، وقراءة القرآن {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وفي فترات الفراغ عليك بتمارين الاسترخاء، وللرقبة عليك بتجنب الوضعيات غير الصحيحة والطويلة للرقبة، ووضع كمادات دافئة، وإجراء تمارين لتمديد عضلات الرقبة (stretching exc ercises).
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.