علاقتي مع أبي وإخواني الكبار صارت رسمية، فما نصيحتكم؟
2015-03-02 04:19:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
علاقتي مع إخواني الأكبر مني ومع أبي رسمية للحد البعيد، ولا أتحدث معهم أو يتحدثون معي إلا إذا كانوا يريدون أن يسألوا عن شيء!
لا يوجد مثلا مزاح بيننا، أو كلام ودردشة، مع أنهم في الصغر كانوا مثل أصدقائي أتحدث معهم وأمازحهم، وفي الست سنوات الأخيرة علاقتنا أصبحت وكأني لا أعرفهم ولا يعرفوني، ولا توجد بيننا أي مشاكل أو توتر.
عندما يكونوا حاضرين أو أحدهم أصمت ولا أتكلم وأخجل!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
لقد أسعدنا عدم وجود مشاكل أو توتر بينك وبينك إخوانك الكبار والوالد، وهذ مؤشر يدل على تميزك وأدبك، فاحرص على كسر جدار الصمت واقترب أولا من والديك، واجتهد في برهم، وسارع في تلبية رغباتهم الشرعية، واسع في كسب رضاهم، ثم اقترب من إخوانك واسألهم واستفد من خبراتهم، ولا تحاصر نفسك بحواجز وهمية.
إذا كانوا كالأصدقاء في الصغر فهم الآن كذلك، والإنسان ضعيف بنفسه لكنه قوي بعد الله بإخوانه، فكيف إذا كانوا أشقاء؟!
مما يعينك على كسر الجمود مساعدتهم في أعمالهم، وعرض خدماتك عليهم، وسؤالهم عن أحوالهم، بالإضافة للحديث عن الهموم العامة للناس، وأهم من كل ذلك إنزالهم منازلهم، وتوقع منهم كل الخير.
إذا سألوك عن شيء وأجبتهم فقل لهم في أدب هل تأمرون بشيء؟ هل يلزم خدمة؟ هل أستطيع أن أساعدكم؟ ولا تستغرب إذا تعجبوا أو علقوا؛ لأنهم في النهاية سوف يكونون سعداء بطريقتك الجديدة في التواصل معهم.
هذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلم بأن من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله له ما بينه وما بين الناس، وقلب والدك وقلوب إخوانك والناس بين أصابع الرحمن، يقلبها ويصرفها.
سعدنا بتواصلك وأفرحتنا هذه الاستشارة التي نتمنى أن تكون محطة للتغيير في حياتك، وفقك الله وسدد خطاك، وإلى الأمام، وعين الله ترعانا وترعاك.