إرشادات طبية في طرق معالجة آلام الظهر

2004-05-30 21:02:22 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني منذ سنين من آلام في فقرات الظهر، أشدها في أسفله مرتبطة بآلام في الركب.
كذلك أشكو من تشنج في عضلات الظهر وآلام في جميع مفاصل وعضلات جسمي تقريباً، حتى مفاصل أصابعي، وإذا قمت بعمل لفترة مستمرة أحس بتنميل قليل في يدي، أحس أن جميع آلامي بسبب عمودي الفقري، وتزيد الآلام فترة نزول الدورة الشهرية.

كذلك يزيد الألم مع البرودة، حيث أحس بألمٍ وضيقٍ وخمول في جسدي، أريد تقوية عضلات ظهري بواسطة الرياضة، لكن يزداد الأمر سوء.

أجريت تحاليل وأشعة، لكن الأطباء يقولون أنت صغيرة على ما تشكين منه، ولم نر فيك شيء.

أنا أعلم بنفسي، فقد كان سبب هذه الآلام الجلوس الخطأ، حيث كنت في مراهقتي أطيل في الجلوس على الأرض معتمدة ومرتكزة على قدماي، وببسط واحدة والأخرى أرتكز على الأصابع فقط دون الباطن.
ومع استمراري تطورت الحالة من آلام بسيطة إلى آلام مستمرة دون انقطاع.

لي طبيب صديق لنا أرسل تحاليلي والأشعة إلى أطباء، وقال أنني أشكو من هشاشة عظام مبكرة، ومعي نقص نمو بسبب الوراثة.. هل يمكن أن أكون مصابة بذلك؟

صحيح أن عظامي رقيقة من حيث العرض.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كل إنسان معرض للإصابة بهشاشة العظام كلما تقدم به العمر، إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالكسور في سن مبكرة عنها في الرجال، نظراً لكون عظام النساء أخف كثافة، كما أن فقدانهن نسيج العظام يكون أسرع بعد سن الإخصاب أو انقطاع الطمث، وتوقف المبيضين عن إنتاج الهرمونات الأنثوية، وأبرزها هرمون الأستروجين Estrogen الذي يقي المرأة خطر وهن العظام.

ومعرفة كثافة العظام تساعد الطبيب في تحديد البدء في برنامج وقائي أو علاجي وكذلك متابعة العلاج بالقياس الدوري لكثافة العظام.

وعلى الرغم من الدور الذي تلعبه الوراثة في تحديد ذروة كثافة العظام عند أوائل الثلاثينيات إلا أن للغذاء وخصوصاً في فترة النمو دوراً مهماً لبلوغ كثافة العظام القصوى بعد سن المراهقة.

حدوث الألم في أسفل الظهر مرتبط بأسلوب الحياة، مثل الوقوف أو الجلوس بطريقة خاطئة، وقلة التمارين الرياضية، والضغوط الحياتية الزائدة، والإصابات والأمراض العضوية.

إن الأشخاص الذين يعانون من حالات كآبة يتعرضون لآلام أشد في العنق وأسفل الظهر بحوالي أربع مرات من غير المصابين.
ومن المعروف أن الألم الشديد يؤدي بطبيعة الحال إلى الشعور بالاكتئاب والإحباط، ولكن الدراسة الجديدة تؤكد أن كلاً منهما يؤدي إلى الآخر وكأن الفرد يدور في حلقة مفرغة.

الأرق خلال الليل بسبب التفكير في مشاكل العمل والهموم المادية والدنيوية، فإن الضغوط الحياتية والقلق وما ينتج عنها من الشعور بالتعب يمكن أن تضر بالجهاز العصبي وتسبب تشنجات في عضلات أسفل الظهر.

أفضل علاج لهذا النوع من الألم هو استعمال طرق الاسترخاء.
إن تحريك الجسم وأداء التمارين الرياضية بطريقة صحيحة يمكن أن يساعد في إبقاء الجسم في لياقة تامة، إلا أن المعدات المناسبة يمكنها كذلك أن تلعب دوراً كبيراً في حماية أسفل الظهر في قمة اللياقة خلال الليل والنهار.

التحرك الدائم وتغيير الأوضاع سواءً وقوفاً أو جلوساً أو استلقاءً؛ لأن الحركة الدائمة توزع عملية الدعم للظهر على مجموعات مختلفة من العضلات.

رفع الساق عند الوقوف للإبقاء على انحناءات الظهر مستوية، وذلك بوضع إحدى القدمين على صندوق أو كرسي منخفض مع التبديل.

التسخين قبل البدء بأي تمرين رياضي لتليين الغضاريف والعضلات وتجنب الإصابة.

والله الموفق.




www.islamweb.net