كان بيني وبين زوجتي تواصل قبل الزفاف وتغيرت وصارت تكرهني
2015-03-18 05:26:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أطرح عليكم مشكلتي، وأرجو أن أجد مرادي، فأنا عقدت قراني قبل 4 شهور، وكان بيني وبين خطيبتي تواصل، والحمد لله، انسجمنا مع بعضنا، وأصبحت تحبني وأحبها حباً شديداً، وبعد 3 شهور تقريباً أقمنا حفلة الملكة، ومن بعدها أصبحت زوجتي تحس بأنها تكرهني كرهاً شديداً، وتغيرت معي، وأصبحت تقول: أنا لا أعلم السبب! وهي مستاءة لهذا الشيء.
علماً أن زوجتي تريد التخلص من هذا الكره، وهي لا تعلم السبب، وتتضايق حتى من سماع صوتي! فلا أعلم هل هي عين أصابتنا أم هي حالة طارئة؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يؤلف بينكم، وأن يصلح الأحوال، وأن يوفقكم للخير.
تزوج بعض التابعين وأولم ودعى الصحابة للوليمة، فأكلوا ودعوا الله له، وطلب الشاب الوصية من ابن مسعود، فقال له رضى الله عنه - إن الحب من الرحمن وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم، فإذا دخلت على أهلك فصل بهم لله ركعتين، وضع يدك على مقدم رأسها وقل: - اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وتعوذ بالله من شرها وشر ما جبلت عليه - ثم شأنك وأهلك.
نحن ندعوكم وندعوها إلى قراءة الرقية الشرعية، ولا مانع من عرضها على راقٍ شرعي ظاهره الالتزام، وليس له أن يمسها أو يخلو بها، مع ضرورة أن يوقن الجميع أن الشفاء من الله وحده سبحانه، ولا بد أن تكون الرقية بالأذكار والآيات، وبكلام مفهوم، ونسأل الله أن يُعجل بالشفاء، ونتمنى أن تحافظ على أذكار الصباح والمساء، ليتكون عندها استعداد في المحل كما قال ابن القيم، واعلموا أن الأذكار حصن حصين، وهي نافعة - بإذن الله – مما نزل ومما لم ينزل، وكما أشار لذلك الشيخ ابن باز رحمه الله.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بعدم الاستعجال، وعليكم بالصبر، وكونها كارهة لما يحصل مبشر بالخير، ونتمنى أن تسعى في إكمال المراسيم، فإن السعادة تكتمل بالدخول، والتوتر متوقع قبله لخوفها من الانتقال عن أهلها، ولكونها تقبل على حياة جديدة، ولأن العقل يتقدم وتتأخر العواطف، وكثيرا ما تحدث هذه الأمور للطرفين، ولكنها تتلاشى في ليلة الزفاف.
نسأل الله أن يبارك لكم، وأن يؤلف بينكم، وأن يجمع بينكم على الخير.