ما سبب انقطاع الدورة الشهرية لمدة طويلة، وارتفاع نسبة البرولاكتين؟
2015-03-30 04:54:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني منذ تسعة أشهر من انقطاع الدورة الشهرية، وراجعت الطبيب، فأخبرني بارتفاع نسبة البرولاكتين، ووصف لي دواء لتنظيم الدورة، ولانخفاض نسبة البرولاكتين، لكن بلا جدوى.
وعند الانتهاء من العلاج، انقطعت الدورة مرة ثانية، وعملت تحليلا للبرولاكتين وما زال مرتفعا، فأوقفت العلاج لأنني حائرة، وأشعر دائما بآلام شديدة في الرحم وأسفل الظهر.
واليوم راجعت طبيبة، فأخبرتني بوجود دهون حول المبايض، وأن حجم الرحم صغير، وطلبت تحاليل الهرمونات.
أنا خائفة، وأود أن أعرف، هل هذا الشيء يؤثر على الإنجاب؟ وما هو العلاج المناسب لهذه الحالة؟ كما أريد معلومات دقيقة حول هذا الموضوع، مع العلم أنني عملت أشعة الغدة النخامية والدرقية، وكانت النتائج سليمة -والحمد لله-.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zahira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اضطراب الدورة الشهرية وتأخر نزولها بالشهور، بسبب خلل في التبويض الناتج عن التكيس على المبايض pcos، مع احتمال وجود أكياس وظيفية عادية أو دموية في المبايض، نتيجة عدم انفجار وخروج البويضات، وتجمع السوائل أو الدم داخلها، ويتم تشخيص التكيس عند وجود خلل وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وعند ظهور بعض الشعر في البطن والصدر والذقن، وعند ظهور حب الشباب، وعند ارتفاع هرمون الحليب، الذي يؤدي إلى احتقان الثدي، وقد ينزل منه بعض الإفرازات البيضاء، ومعه تشعرين ببعض الألم.
وعلاج ارتفاع هرمون الحليب هو حبوب دوستينكس، ربع مج مرتين في الأسبوع، والاستمرار على تناوله حتى تصبح النتيجة صفراً في ثلاث تحاليل متتالية، وعدم التوقف عن تناوله.
والتكيس يؤدي إلى خلل هرموني بسبب ضعف التبويض، وعدم خروج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا، لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان؛ لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد فقط هو الإستروجين، وليس الهرمونين معا الإستروجين والبروجيستيرون.
والتكيس يحدث بسبب الوزن الزائد، وإنقاص الوزن يحتاج إلى حمية، وممارسة الرياضة بشكل يومي، والمشي نصف ساعة على الأقل يكفي لذلك، مع تناول قرص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الغداء والعشاء؛ لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام فيما بعد.
ولإعادة تنظيم الدورة والمساعدة في علاج التكيس: يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور أو أكثر، يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ واحدة مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس؛ لأن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وقد يؤدي علاج التكيس إلى وقف نمو الشعر الزائد، ولكن لا مانع من عمل ليزر للتخلص النهائي من ذلك الشعر.
ويفضل في نهاية تلك المدة عمل الفحوصات اللازمة، وهي فحص هرمون الحليب وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة هي FSH - LH -- PROLACTIN- TSH-Free T4 -- DHEA--ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE فى اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.