الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي شفاك من النوبة الأولى للوساوس التي أصابتك، وإن شاء الله تعالى ما أصابك الآن سوف يزول بإذنِ الله تعالى.
الوساوس من طبيعتها في بعض الأحيان أنها قد تعاود الإنسان، خاصة إذا كانت مرتبطة بالقلق والخوف، ولذا دائمًا نقول للإخوة والأخوات الذين يُصابون بهذه الوساوس: حقروها، وتجاهلوها، ولا تُناقشوها، هذا علاج مهم وأصيل جدًّا.
أما بالنسبة للوساوس: كما تعرف نحن كمسلمين نؤمن إيمانًا قاطعًا أنه توجد وساوس خنَّاسية، يعني أن الشيطان –عليه لعنة الله تعالى– هو السبب فيها، لكن بفضل الله تعالى أنه يخنس، يختفي حين يُذكر اسم الله تعالى، لذا نقول أن الناس يجب أن تحرص على تقوى الله وعلى الذكر.
والوساوس الخناسية معظمها وساوس شهوات الإغواء، أما الوساوس التي نشاهدها الآن –وهي كثيرة جدًّا– حتى الوساوس حول الذات الإلهية والطهارة والوضوء نعتقد أنها وساوس طبيَّة، متعلقة بكيمياء الدماغ أكثر ممَّا هي وساوس خنَّاسية.
فيا أخِي الكريم: أكثر من الاستغفار، اذكر الله تعالى، وتناول الدواء، لأن الدواء يُصحح كيمياء المخ، ويجعلها في وضع سليم، مما يزيل هذه الوساوس أيَّا كان نوعها.
واتضح الآن أن العلاج يجب ألا يقل عن ستة أشهر –العلاج الدوائي– ويُدعم بالعلاج السلوكي. أنت تناولت اللسترال في المرة السابقة، وكانت الاستجابة ممتازة جدًّا، هذه المرة أقول لك: أيضًا ابدأ في تناول اللسترال بجرعة نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم اجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، وهذا يكفي تمامًا أخِي الكريم.
وللفائدة راجع علاج وساوس الموت سلوكيا: (
261797 -
272262 -
263284 -
278081).
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.