الجيوب الأنفية...أعراضها وطرق علاجها؟

2015-04-16 01:49:50 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني: جزاكم الله خيراً.

قبل شهر عانيت من الزكام، ومع الزكام أصابني الصداع، وقلة التركيز، وأحس في عيوني كل شيء خيالا أثناء النظر، وأيضاً أحس أن عيوني مرهقة، وعند الاستيقاظ من النوم أجد بعض الوسخ في عيناي، وكأن رملا بداخلها.

استشرت طبيباً عاماً، فوصف لي مضادا حيويا، وهو (اوجمنتين) مع قطرات للأنف، ومضادا للهيستامين وهو (الهيستوب)، وقد أخذت هذا العلاج لمدة أسبوعين كاملين، حتى انتهيت منها، إلا أن الأعراض لم تختف.

الآن عندما آخذ النفس؛ أحس بحرقان في الجيب الأيمن من أنفي، وأيضا أحس بخمول في رأسي، وآلام في الرأس من الخلف، وتعب في عيوني، وأيضاً عندما أضغط على عيوني من الأعلى أجد فيها ألماً بسيطاً.

أحيانا أحس باحتقان في الجزء الأيمن من حلقي وأذني اليمنى، وكأن فيه شيئا يتحرك بداخله أثناء السجود والحركة، ولا أدري ما هي هذه الأعراض؟ وكيف أتخلص منها؛ لأنها أتعبتني جداً؟ ولا أستطيع ممارسة عملي جيداً على الحاسب.

جزاكم الله خيرا، دلوني ما هذه الأعراض؟ وما علاجها؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي ذكرتها تتوافق مع التهاب في الجيوب الأنفية، تالٍ للتهاب في الطرق التنفسية العلوية، عانيتَ منه قبل شهر، حيث إن هذا الالتهاب في الطرق التنفسية، وخاصة الأنف؛ يؤدي لاحتقان في فتحات الجيوب الأنفية داخل الأنف، وبالتالي يعطل تصريف المفرزات المخاطية من هذه الجيوب، وتتراكم هذه المفرزات، ومع وجود الجراثيم والفيروسات في الأنف المجاور؛ ينتقل الالتهاب لهذه الجيوب، ويبدأ تجمع القيح والمخاط بداخلها، مسببا أعراض الألم والضغط داخل الوجه، وحول العيون، وأحيانا خلف الرأس، حسب الجيب، أو عدة الجيوب الأنفية المصابة.

وأيضا فالاحتقان في الأنف والطرق التنفسية العلوية يؤدي لإغلاق منفذ تهوية الأذن الوسطى (نفير أوستاشيوس) وبالتالي تحدث نفس المشكلة في الأذن الوسطى، وتتجمع السوائل المصلية، والمخاطية، والالتهابية في الأذن الوسطى، وتعطي أعراض الإحساس بوجود سوائل تتحرك في الأذن، أو الضغط بالأذن، ونقص السمع والألم.

العلاج يكون: بإجراء التبخيرات الأنفية؛ لتمييع المخاط بداخل الأنف، وبالتالي فتح منافذ التهوية للجيوب، والأذن الوسطى, كما بالعلاج الدوائي من مضادات حيوية، ومضادات احتقان، ومذيبات للبلغم، وقطرات أنفية مضادة للاحتقان.

وبالنسبة للأذن يفيد جدا إجراء مناورة نفخ الأذن الوسطى (مناورة فالسالفا) والتي تتم بإحكام إغلاق طرفي الأنف باليد، وضغط الهواء بزفير جهدي صعودا من الصدر عبر الحنجرة والبلعوم الأنفي، فالأنف، وجعل الضغط يتراكم بداخل الأنف، حتى إحساسك بدخول الهواء للأذن الوسطى، وامتلاؤها به، وقد تسمع أصوات فرقعة، وفقاعات بداخل الأذن، وهذا طبيعي بسبب دخول الهواء من الأنف للأذن الوسطى الحاوية على السوائل الالتهابية.

يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، ولمدة أسبوع، مع العلاج الدوائي الذي ذكرتُه بإشراف الطبيب.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور باسل ممدوح سمان استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة.
وتليها إجابة الدكتور شادي زهير طعمة، اختصاص أمراض العيون وجراحتها.
++++++++++++++++++

يترافق التهاب الطرق التنفسية العليا، والتهاب الجيوب الأنفية، والجبهية بالتهاب الملتحمة، وذلك بنفس العامل المسبب للالتهاب هناك (فيروسي أو جرثومي)؛ مما يفسر المفرزات، والألم، والتعب، وتشوش الرؤية.

العلاج يكون: بالمضادات الحيوية الموضعية، مع الستيروئيدات الموضعية الخفيفة، والتي تخفف العملية الالتهابية، والألم، ولكن ذلك يتم بعد مراجعة طبيب العيون، وإجراء الفحص الدقيق والشامل، والتأكد من عدم إصابة القرنية، أو أجزاء أخرى غير الملتحمة.

مع أطيب التمنيات لك بالشفاء العاجل.

www.islamweb.net