ما هي أسباب غزارة دم الحيض واستمراره؟
2015-04-22 03:06:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة عمري 37 سنة، مطلقة، وأم لفتاة عمرها 18 سنة، مشكلتي هي أن دورتي الشهرية تنزل بغزارة منذ البلوغ، ذهبت إلى طبيبة نسائية، فأخبرتني بأن البطانة التي كان فيها الجنين ما زالت واسعة، ولم ترجع إلى حجمها الطبيعي حتى الآن، وأعطتني Lutenyl 5 mg لمدة ثلاثة شهور.
هل يمكنكم تشخيص حالتي من فضلكم؟ مع العلم أن دورتي مدتها ستة أيام، ومع تناول هذا الدواء ما زال دم الحيض مستمرا، أرجوكم أفيدوني لأنني قلقة جدا، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندما تكون الدورة منتظمة, لكنها غزيرة بشكل غير طبيعي, فيجب التأكد من عدم وجود أورام ليفية في عضلة الرحم، أو تحت البطانة، فإن تبين بالتصوير التلفزيوني بأن الرحم سليم، وبحجم طبيعي، فهنا يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية، وذلك للتأكد من عدم وجود خلل ما، يكون هو السبب، مثل: اضطراب الغدة الدرقية, أو الكظرية, أو تكيس المبايض, أو غير ذلك، ولذلك يجب عمل التحاليل الاتية :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة, وفي الصباح.
فإن كانت التحاليل طبيعية، وكان التصوير التلفزيوني طبيعيا, فهنا قد يكون لديك حالة تشبه مرض بطانة الرحم الهاجرة, أو الأندومتيريوزز، لكنها تتوضع في داخل عضلة الرحم، وتسمى بالأدينوميوزز، أي بطانة الرحم في داخل عضلة الرحم.
ويجب عمل تنظير للحوض ولجوف الرحم، كنوع من الاحتياط للتأكد من عدم وجود احتقان, أو دوالي, أو لحميات, أو بوليبات, أو غير ذلك من الأمراض التي لا تشخص إلا بالتنظير.
إن تبين بعد كل هذه الاستقصاءات بأن كل شيء طبيعي, فسيصبح الشك كبيرا جدا بوجود مرض الأدينوميوزز، والمشكلة هي بأنه لا توجد تحاليل أو طريقة تمكننا من تشخيص هذا المرض بشكل مؤكد، والطريقة الوحيدة هي بفحص الرحم بعد أن يتم استئصاله لسبب آخر, وهذا غير وارد الآن في مثل حالتك، وفي بعض الحالات قد يفيد عمل تحليل يسمى CA125 في ترجيح كفة وجود المرض، وسيفيدنا في المتابعة بعد ذلك, ويمكنك عمله مع التحاليل السابقة.
ودواء اللوتينيل قد يحسن الحالة، لكنه لا يحل المشكلة, وأفضل علاج في مثل حالتك هو أن يتم تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل حبوب جينيرا أو ياسمين، ويجب تناولها لمدة لا تقل عن 9 أشهر, وستشعرين بتحسن -بإذن الله تعالى-, ثم بعد ذلك يجب عمل تقييم للحالة من جديد.
نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.