كلما حاولت نسيان قريبي الذي أحببته أراه في المنام!
2015-05-03 02:02:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 20 سنة، لا أعلم إن كان لدي مشكلة نفسية، أم ماذا سأروي لك ماذا يحصل معي.
كنت في13 من عمري كانت أمي تضحك مع قريبي الذي كان في 19 من عمره، وتقول له: ابنتي لك، وتضحك، لكنه تغير من ناحيتي، وأصبح بالكاد يسلم عليّ، ولكن هذا لا يهمني.
في 16 من عمري بدأت حركاته تلفت انتباهي، حيث إنه يتجنبني، المهم ما زال لا يهمني ذلك، كما أيضًا كانت العائلة تضغط عليّ، وتدله عليّ، لكني لا أفكر بالارتباط أبدًا، لكن بعد سنة من تصرفاته هذه بدأت أحبه، وقد وصلت إلى درجة العشق، ولا أدري إن كان يحبني، كل ذلك في نفسي، لكن كان يظهر لي الفرق بين تعامله معي، ومع غيري من الأقارب.
المهم عندما أصبح عمري 18 سنة، أي بعد سنتين حاولت أن أنساه؛ لأنه لا وقت لي لهذه الأمور، وهناك الكثير ممن يطلب يدي، لكني لا أريده، أشعر أن ذلك مبكر عليّ.
كل ما أحاول أن أنساه يأتي في منامي، لكنه صامت يريد أن يتكلم، لكن لا يستطيع، وهكذا.
الآن هناك صديق يريد التقرب لي، وأفكر في موضوعه ويوم كدت أن أحبه فقد كان يهتم بي كثيرًا، نمت ورأيت قريبي في المنام، فقررت الابتعاد عن صديقي، وتبقى صداقة لا أكثر، ولأنني فتاة أصبحت أفكر بالارتباط، وهناك من يلفت انتباهي غيره، وإن لم أرتبط به شيء طبيعي، أرى شخصًا جميلاً، أقول جميلاً، أرى شخصًا معاملته حسنة أعجب بشخصيته، ولا أفكر بقريبي أبدًا؛ لأن أخته سألتني عن فتاة يريدون طلب يدها له، وقررت أن لا أهتم لأمره؛ لأنني أجريت عملية، ولم يطمئن عليّ، ولم يسأل، أيضًا.
قررت محوه، لكن كلما يمر وقت على نسيانه أراه في المنام، وهكذا، كيف يمكنني التخلص من هذا؟ فقد أصبح وسواسًا لدي، لم أعد أحبه، ولا أريده في حياتي، وقلما أراه في الحقيقة، فقد يئست أن أدرس في الجامعة، وألهي نفسي عنه، أحاول الدخول في علاقات جديدة، لكنه لا يذهب من عقلي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زاهية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ابنتنا العزيزة: ما حدث لك هو نوع من الصراع النفسي المرتبط باتخاذ القرارات المصيرية والمستقبلية مثل الزواج، وهذا يحدث لكثير من الفتيات في سنك، وهو أن الأسرة تتمنى لبنتها أو لابنها شخصية معينة لتكون شريكة للحياة في المستقبل، وقد يتحقق ذلك وقد لا يتحقق.
والمهم في هذا الأمر هو الرغبة المتبادلة بين الطرفين المعنين بالأمر، والتوافق الشخصي والاجتماعي والتعليمي والعمري والاقتصادي، وغير ذلك من العوامل التي ينبغي مراعاتها قبل الارتباط فهي التي تساعد في الاندماج والانسجام في الحياة الزوجية.
وهناك ضوابط وضعتها شريعتنا السمحاء لاختيار الزوج والزوجة إذا اتبعناها سنحقق الغاية المرجوة من الزواج -إن شاء الله-.
ولفض هذا الصراع الذي تعاني منه الآن نرشدك بالمداومة على صلاة الاستخارة، فإن الأمر سينجلي لصالحك ولمنفعتك -إن شاء الله-؛ لأن الله تعالى هو الذي يعلم الغيب إن كان الخير في هذا أو ذاك.
كما ينبغي أن تنتبهين -ابنتنا العزيزة- إلى أن أي صداقة مع الجنس المغاير علاقة غير مسموح بها شرعاً، فلا تُكوني أي علاقة مع أحد إلا في إطار ما يسمح به الشرع، حتى لا تُبتلين بمن يلعب بعقلك وعواطفك.
وفقك الله تعالى لما فيه الخير.