الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك الصحة والعافية.
نسأل الله تعالى أن يرحم الوالدة رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته، وهذا سبيل الأولين والآخرين.
وبداية نقول لك: لا بد من الرضا بقضاء الله وقدره والتفكير في التأقلم والتعايش مع هذا الحدث بالطريقة الإيجابية؛ لكي لا تتعطل مسيرة حياة الأسرة بسبب وفاة الوالدة العزيزة.
ثانيًا: ربما لا تكون الصورة واضحة حتى نحكم على الحالة التي تعاني منها بدقة، والذي ظهر لي أن ذلك يعد من الطقوس الوسواسية التي لا فائدة مرجوة من فعلها، فالوسوسة مرض يعتري الشخص، يأتي له بصورة أفعال وأفكار تتسلط عليه وتضطره لتكرارها، وإذا لم يكرر الفعل أو يتسلسل مع الفكرة يشعر بتوتر وضيق وعدم صحة ما فعل، ولا يزول هذا التوتر إلا إذا كرر الفعل، وتسلسل مع الفكرة، فهو إذاً المبالغة الخارجة عن الاعتدال، فقد يفعل الأمر مكررًا له حتى يفوت المقصد منه، مثل أن يعيد الوضوء مرارًا حتى تفوته الصلاة.
وقد يأتي الوسواس في صورة شكوك تستوجب التأكد الخارج عن العادة مثل غلق الأبواب، أو مفاتيح الكهرباء، وما إلى ذلك، فعليك أن تتجاهل الوساوس تمامًا في أي صورة عرضت لك، وعلى أي وجه أتتك.
ويمكن اتباع الإرشادات التالية فربما تفيدك في التخلص من المشكلة:
1- التجاهل والتحقير وعدم الاستجابة للفكرة الوسواسية، وعدم التحاور معها.
2- الانشغال بموضوعات فيها مصالح وفوائد في حياتك الدنيوية والأخروية.
3- تجنب الجلوس لوحدك، بل خالط الناس وشاركهم في حديثهم ومناسباتهم.
4- تحمل الضيق أو القلق الناتج عن عدم الاستجابة للفكرة لفتراتٍ زمنية أطول، فهذا يؤدي إلى ضعفها وتلاشيها -إن شاء الله-.
5- مارس تمارين الاسترخاء العضلي والتنفس العميق؛ لإزالة أو تخفيف التوتر أو القلق الناتج عن ذلك، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم
2136015.
6- زيارة الطبيب النفسي قد تساعدك كثيراً في التغلب على الفكرة، فالعلاج الدوائي يعمل على التوازن الكيميائي داخل الجسم.
7- محاولة توزيع المهام بينك وبين إخوتك داخل المنزل، ويكون ذلك بقناعتهم، وتحت إشراف الوالد.
8- موضوع زواج الوالد من امرأة أخرى قد تحكمه عوامل عدة، ويمكن التفكير فيه من ناحية راحة الوالد، ولا بأس من تشجيعه على ذلك إذا لمستم رغبته في الزواج.
وفقكم الله تعالى لما فيه الخير.