أعاني من العصبية والتوتر النفسي مما أثر على دراستي الجامعية، أفيدوني
2015-05-10 01:50:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا طالبة جامعية، أعاني من القلق والتفكير الدائم في أبسط الأمور منذ صغري، حتى تطورت عندي الحالة، وأصبحت أخصص ساعات من يومي في التفكير في الماضي، أو المستقبل أو السرحان، بدأ التفكير يعيق حياتي الاجتماعية والدراسية، والساعات المخصصة للدراسة أصبحت للسرحان والتفكير السلبي، فاتخذت النوم وسيلة للهرب من التفكير، وأتمنى أن أنام طيلة النهار والليل لكي أنسى واقعي، والآن أعاني من التوتر النفسي والعصبية الزائدة، فأصبحت أعصابي مشدودة ليل نهار، علما بأنني أعاني من القولون العصبي منذ الصغر.
أرشدوني جزاكم الله خيراً فأعصابي متوترة، ووقتي ليس ملكي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنت لديك سمات القلق النفسي والتوتر، وهذا هو الذي يجعلك غير مرتاحة البال، وكثيرة التفكير، مع شيء من السرحان، وقطعًا تشتت الأفكار، وموضوع التفكير السلبي أعتقد أنه آتٍ أيضًا من حالة القلق التي تعيشينها، ولا أرى أنك مُصابة باكتئاب نفسي، -أيتها الفاضلة الكريمة-: أنت طبيبة، وسيكون من الأفضل أن تقابلي أحد الزملاء المختصين في الطب النفسي، ليس لديك مشكلة معقدة، لكن يجب أن تستأثري بأفضل الخدمات.
عمومًا من ناحيتي أقول لك: أن هذه الحالات بسيطة المعالجة، دائمًا حاولي أن تكوني إيجابية في تفكيرك، نظمي وقتك، اعتمدي على النوم الليلي ليعطيك حالة استرخائية، وترميم كامل في خلايا الدماغ، ممَّا يُحسِّنُ كثيرًا من التركيز، والتفكير في الماضي بطريقة سلبية ليس أمرًا صحيحًا، فالماضي قد انتهى، وما حدث فيه هو نوع من الخبرات والمهارات التي يستفيد منها الإنسان لحاضره ومستقبله، وبالنسبة للمستقبل لا تقلقي حوله، فالمستقبل بيد الله تعالى، بل كل الأمر بيد الله تعالى، وعيشي الحاضر بقوة وهذا هو المهم، وحُسن إدارة الوقت -كما ذكرت لك- هي من أفضل الطرق التي تُساعد الإنسان ليُدير حياته بصورة صحيحة.
أعراض القولون العصبي: هي جزء من الحالة العُصابية -أي الحالة القلقية- التي تعيشينها، كوني معبِّرة عن ذاتك، لا تحتقني أبدًا، مارسي شيئا من الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وأعتقد حين تذهبي إلى الطبيب سيصف لك أحد مضادات القلق، فهي كثيرة، فعقار بسيط مثل: (فلوناكسول Flunaxol)، والذي يعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، قد يكون مفيدًا لحالتك، والجرعة هي نصف مليجراماً صباحًا لمدة أسبوعين، ثم نصف مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم نصف مليجراماً -ي حبة واحدة- صباحًا لمدة شهرٍ، أعتقد أن هذا يكفي تمامًا، وإذا ذهبت إلى الطبيب قطعًا سوف ينصحك بما هو مفيد.
باركَ الله فيك وجزاك خيرًا، أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.