ضعفت حاسة الشم كثيرًا عند أمي ولا تشم سوى زيت الكالبتوس
2015-05-26 02:42:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلكم أود استشارة طبية خاصة بوالدتي
العمر: 65 سنة
عدد مرات الإنجاب: 1
معدل السكري: 100-104
ضغط الدم: 13-14
منذ شهر يناير الماضي تعرضت لفقدان في حاسة الشم والذوق بشكل تام, لكن مع بداية شهر أبريل رجعت إليها حاسة الذوق بشكل شبه كلي, لكن حاسة الشم لا تزال ضعيفة، ولا تشم سوى زيت الكالبتوس وغير ذلك لا.
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hakim Maghrinbi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المنطقة الشمية في الأنف تقع في القسم الأعلى من تجويف الأنف، وتحديدًا سقف الأنف وما يجاوره، أي أنها تقريبًا المنطقة من الأنف الواقعة بين العينين, فحتى يحصل الشم لا بد للهواء المحمل بالرائحة؛ لأنه يصل لهذه المنطقة العلوية من الأنف.
فقدان الشم الكامل يحصل للأسباب التالية:
1- انسداد الأنف، وهذا يمنع الهواء الذي يحمل الرائحة من الوصول للمنطقة الشمية، وبالتالي لا يحصل الشم, وهذا يحصل في حال انحراف الحاجز الأنفي أو ضخامة القرينات الأنفية التحسسية.
2- يمكن أن يكون السبب هو الالتهاب أو التخريب في الأعصاب الشمية للمنطقة الشمية التي ذكرتها في سقف الأنف, وهذا يحصل في حال التهاب الأنف الفيروسي أو الجرثومي الحاد، والذي يصل للمنطقة الشمية حيث قد يكون شديدًا، ويؤدي لتخريب في الأعصاب الشمية في هذه المنطقة.
3- أسباب عصبية مركزية كأورام الدماغ في الفص الجبهي منه.
العلاج في الحالة الأولى إزالة الانسداد بحسب السبب، فانحراف الحاجز الأنفي يعالج جراحيًا وضخامة القرينات الأنفية تعالج ببخاخات الأنف الكورتيزونية والأدوية المضادة للتحسس، وأحيانًا يلزم القص الجراحي لهذه القرينات لتصغيرها، وأما في الحالة الثانية فالعلاج يجب أن يكون سريعًا ويفضل في الأسبوع الأول من الإصابة وحتى في اليومين الأوليين قبل تخرب المخاطية الشمية حيث تعالج أساسًا بالكورتيزون الفموي وبخاخ الكوريتيزون لتخفيف الالتهاب في الأعصاب الشمية، بالإضافة لعلاج الحالة الالتهابية في الأنف بحسب السبب ( فيروسي أوجرثومي ) فإن كانت المخاطية الشمية قد تخربت فلا يوجد علاج لها، حيث إن الأعصاب أعضاء نبيلة غير قابلة للترميم إن تخربت.
وأما السبب الثالث العصبي المركزي فبحاجة لاستقصاءات شعاعية واستشارة اختصاصي الأمراض العصبية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.