أريد علاجا للقلق والاكتئاب لا يتعارض مع حبوب منع الحمل Diane 35

2015-06-08 06:18:10 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

بداية أشكركم على تفاعلكم والسعي لحل مشاكلنا بكل حب واجتهاد.
مشكلتي سبق وأرسلتها ونصحني الدكتور النفسي باستعمال لوسترال، استعملتها لمدة 6 أشهر تقريبا، لكن لم تجد معي نفعا، مشكلتي في الاستشارة رقم (2188878).

تركت استعمال لوسترال وبحثت عن دوائي القديم الذي كنت أتناوله منذ تقريبا 3 سنوات، وهو ميباجين، ولوديوميل) لكن الأخير لم أستطع إيجاده، فقيل لي: إن Epalon 25 له ذات الفاعلية بالضبط، فبدأت باستعماله حبة في المساء يوميا، لكن لم ألحظ أي تحسن، بالعكس أجد تراجعا في حالتي، وأيضاً أصبت بعصبية مفرطة جدا، أستفز من أتفه الأمور وأضرب طفلي ذا السنة والنصف، لم أعد أستطع حتى تحمل نفسي.

ولدي قلق شديد من كل شيء، ودائمة التفكير في المستقبل، لا أريد إخوتي أن يكبروا ولا أريد أشياء كثيرة، أفكر بأشياء تافهة جدا وتهدم حياتي فقط، ومع الخوف من الفقد أصبحت عاطفية جدا، يضيع وقتي في التفكير بأشياء في الماضي، مثلا لم أفعل مع طفلي كذا؟ لقد قسوت عليه في اليوم الفلاني، وإخوتي لم أجلس معهم وأفعل كذا، ويصاحب هذا التفكير بكاء واكتئاب، أنظر إلى طفلي وهو نائم وأبكي لدرجة أتمنى الموت، هذه الحالة تأتيني تقريبا من بعد الساعة 12 ليلا حتى 9 صباحا.

أرجوك أرجوك يا أستاذي ووالدي أن تجد حلا لمشكلتي، وهل حالتي سهلة؟ أريد العودة كما كنت، أريد فتح صفحة جديدة مع الكل، فأنا دائما أظن الوقت فاتني، أريد أن أعيش حياتي وأعيش يومي بكل لحظاته، أريد السعادة التي فقدتها من سنوات.

نقطة أخيرة: أنا أتناول أيضا حبوب منع الحمل Diane 35، أريد حلا لمشكلتي وأدوية لحالتي وتكون غير إدمانية، وما الجرعة ومدة العلاج؟ وهل تتعارض مع حبوب منع الحمل؟ وآخر ما أريد إخبارك به هو أن القولون وتوابعه أتاني منذ خمس سنوات بسبب صدمة قوية، كانت مقلبا من إحدى الصديقات هداها الله.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
لا شك أن التوافق الجيني هو ما يُحدد فعالية الأدوية، يعني أن كل إنسان خارطته الجينية هي التي تُحدد أي الأدوية التي سوف تُفيده، لكن بكل أسف هذه الخارطة الجينية لم تكتمل بعد.

عمومًا أنت استفدت فيما مضى من (لوديوميل Ludiomil)، وهو بالفعل غير متوفر في الكثير من الدول، أنت الآن حصلت على دواء (إبالون Epalon) هذا مُسمَّى تجاري، ويمكنك التأكد إذا كان هو اللوديوميل أم لا من خلال مقارنة الاسم العلمي، والاسم العلمي هو (مابروتيلين Maprotiline)، وإذا اتضح أن الدواء هو المابروتيلين، أعتقد أنك يمكن أن ترفعي الجرعة إلى خمسين مليجرامًا، أي أن تجعليها حبتين، بعض الناس يحتاجون لهذه الجرعة، علمًا بأن الجرعة الكلية لهذا الدواء يمكن أن تصل حتى مائة مليجرام.

فلا تنزعجي – أيتها الفاضلة الكريمة – هذا بالنسبة للدواء. وفي حالة عدم تحصلك على الوديوميل أو إبالون لم يكن هو المابروتيلين، هنا أعتقد أن عقار (ترازدون Trazodone) والذي يعرف تجارياً باسم (مولباكسين Molipaxin) سيكون دواءً مفيدًا لك.

والترازدون يكون بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً، ولن تحتاجي لتناول (ميباجين Mebagen) أو اللوديوميل، فالخيارات كثيرة وكثيرة جدًّا.

والأمر المهم أيضًا هو أن تكوني حريصة على أن تُعدلي تفكيرك، التفكير الإيجابي يجب أن يُسقطه الإنسان إسقاطًا على نفسه، يجب أن يُحتِّم على نفسه أنه سعيد، أنه طيب، وأن الحياة فيها الكثير من الخير، بل إن الدنيا بخير، لا بد أن يكون هذا هو ديدن التفكير، ولا بد أن يكون هذا هو منهج التفكير، ونحن الآن - الحمد لله تعالى – مُقدمون على موسم الخيرات، على شهر رمضان الكريم، وأعتقد أن هذه فرصة عظيمة لأن نُجدد مشاعرنا ونجعلها أكثر إيجابية.

وبالنسبة لحبوب منع الحمل والتي تعرف باسم (Diane 35) فهي لا تتعارض – أيتها الفاضلة الكريمة – مع الأدوية النفسية، وما يُقال أن حبوب منع الحمل قد تُسبب الاكتئاب في حد ذاتها، هذا الأمر ليس صحيحًا وليس أكيدًا. والتمارين الرياضية ستكون مفيدة جدًّا لك، خاصة للتخلص من أعراض القولون العُصابي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net