أعاني من مغص في البطن واضطراب في الإخراج، ما تشخيص حالتي؟
2015-06-19 10:33:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب، عمري 22 سنة، حالتي النفسية منذ شهر تقريبا سيئة جدا، حصلت معي عدة اضطرابات نفسية قوية جدا، وتولد عندي خوف من كل شيء، وأصبح عندي اضطراب في الإخراج (إمساك وإسهال) وهنالك مغص وألم خفيف في البطن، يذهب عند الخروج من الحمام، وغازات كثيرة جدا, عملت فحصا قبل يومين، وكان دمي -والحمد لله- (15).
مع العلم أني تارك للتدخين منذ (40) يوما، وعندي مخاط في البراز، وحتى في بعض الأحيان أرى قشر البندورة أو قشر الخيار في البراز، والبراز عندي شكله غريب، أي أحس أنه لا يخرج كاملا، وقال لي الدكتور: إنها أعراض قولون عصبي. وصرف لي دواء (IBS) و(DUSPATALIN) لكنني موسوس وخائف جدا من أن يكون مرض خطير، وما زلت غير مرتاح نفسيا, واستيقظت اليوم من النوم وكان عندي إسهال شديد، وخفت كثيرا منه، لا أعلم لماذا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن مرض القولون العصبي يحدث عادة أعراضاً مشابهة للتي تعاني منها, وغالباً ما تكون للحالة النفسية أو لتواجد القلق والتوتر والشدة النفسية عند المريض دور هام في حدوث هذه الاضطرابات الهضمية، والتي نجملها بكلمة (القولون العصبي) وتزداد حدة هذه الأعراض الهضمية بازدياد المعاناة النفسية عند المريض.
ومن الأعراض الأساسية آلام البطن, الإسهالات الحركية, سرعة مرور الطعام في الأنبوب الهضمي, وهذا ما يؤدي لظهور قطع طعامية غير مهضومة في فضلات المرضى.
إن التشنجات غير المنتظمة لحركات القولون هي التي تسبب شكل البراز المتقطع، ولا شك فيه أيضاً أن تشخيص القولون العصبي يتم عندما تكون كافة تحاليل المرضى والصور الشعاعية والتنظير الهضمي التي تجرى لهم طبيعية تماماً.
وحسب ما ذكرت إن الأطباء الذين عاودتهم مقتنعون بعد دراسة حالتك, أنك تعاني من القولون العصبي، ولذلك عليك أن تطمئن أن هذه المشكلة والواسعة الانتشار بين مراجعي عيادات الأمراض الداخلية والهضمية لا تأثير لها على صحة المريض عموما، وإن كان تأثيرها في الحقيقة على حالته النفسية, ومن هنا يعتمد أساس العلاج على تفهم المريض بسلامة مرضه، والاطمئنان، وننصح عادة بإعطاء بعض الأدوية المهدئة؛ لتحسين نسبة الاستجابة.
أنصحك -وبالإضافة لدواء الدوسباتالين DUSPATALIN- أن تستخدم (Dogmatil 100mg) حبة واحدة مساء.
مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.