بعد وفاة والدتي أتاني شعور كأني أعيش في حلم، فماذا أفعل؟
2015-07-05 01:58:15 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله، والصلاة على رسول الله
في البداية أحب أن أشكر إدارة الموقع على المجهود العظيم، وجزاكم الله خيرًا.
أنا كنت في عمرة أنا ووالدتي منذ شهرين، وهي ربنا توفاها هناك، وأنا كنت شديد التعلق بها جدًا، ولكني فرحت بموتها في بيت الله الحرام، ولكن بعد مرور شهرين أتاني شعور كأني أعيش في حلم، ولكني أعلم ما أفعله تمامًا، ولكن أعيش داخل حلم، وعملت جميع التحليلات الطبية وجميعها سليمة جدًا -والحمد لله- ولكني أشعر بعدم راحة تجاه هذا الشعور، ولأن عندي امتحانات، وأصبحت لا أستوعب أي شيء، ولا أعلم ماذا أفعل؟
أرجو الإفادة، حفظكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولاً: أخي الكريم، نسأل الله تعالى أن يرحم والدتك، ويسكنها فسيح جناته، وينزلها منزلة الصديقين والشهداء.
ما تشكو منه ربما يكون من آثار الصدمة لفراق الوالدة وفقدانها من غير التهيؤ لذلك، فمن المحتمل أن انفعال الحزن الناتج عن الحادثة لم يتم تفريغه في ذلك الوقت بطريقة سوية، والشعور الذي ينتابك وكأنك في حلم ربما يكون نوعاً من الإنكار اللاشعوري لوفاة الوالدة، وأنك لم تصل إلى مرحلة التقبل أي التسليم الكامل بوفاة الوالدة، وأنها انتقلت من هذه الحياة إلى حياة أخرى، وهذا يدل على الارتباط العاطفي القوي بالوالدة.
نطلب منك -أخي الكريم- محاولة تفريغ شحنات الحزن بالبكاء إذا أمكن -في حدود ما يسمح به الشرع- وكذلك تذكر اللحظات الأخيرة من وفاة الوالدة، وإذا أتيحت لك الفرصة للحديث عن تفاصيل ذلك فافعل، وتذكر أن الموت مصير كل نفس، ولا بد منه، وكذلك حاول التفكير في برها بعد وفاتها بالدعاء لها، وإنفاذ عهدها، وصلة أصحابها، والتصدق لها؛ لكي لا تنقطع الصلة بينك وبينها، وتسعد بأعمال الخير التي تقوم بها.
نسأل الله تعالى لك الصبر والتوفيق.