لا أشعر بانجذاب إلى خطيبتي ولا أشتاق إليها، ماذا أفعل؟

2015-06-24 01:33:43 | إسلام ويب

السؤال:
مرحبا

أنا خاطب, ولكن بدأت لا أشعر بانجذاب جنسي إلى خطيبتي بعد فترة قصيرة من خطوبتنا, وأصبحت لا تثيرني، ولا أشتاق إليها, بل اكتشفت أني لا أحب لون بشرتها السمراء, واكتشفت أني أنجذب إلى النساء ذوات البشرة البيضاء, أجد صعوبة في التعامل والتواصل معها, وكل تعاملي حاليا معها هو تمثيل بالحب والاشتياق, أنا لست متلهفا لموعد زواجنا الذي يقترب, وأخشى أني قد لا أكون طبيعيا معها من الناحية الجنسية، وقد لا أُثار منها وما إلى ذلك من المخاوف, ماذا أفعل؟ خصوصا أن نساء أخريات يثرنني أكثر منها.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصرف بصرك عن الحرام، وأن يجعل لذتك في الحلال، وأن يصلح الأحوال ويحقق الآمال.

وأرجو أن تعلم أن الإنسان إذا أطلق لبصره العنان لن تشبعه كل ألوان الطيف لو تخيلنا أنها وجدت في النساء، ومن غض بصره؛ شبع مما عنده، وشكر الله على توفيقه، وقد قال ابن الجوزي في الذي يطلق بصره: لن تكفيه نساء بغداد وإن تزوجهن!

ثانيًا: عليك أن تتعوذ بالله من شيطان يبغض للناس الحلال، كما أشار لذلك ابن مسعود حيث قال: (إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم).

ثالثًا: عادة ما يحصل شيء من النفور، أو بالأصح الفتور قبل الزواج؛ لأن العاطفة تتأخر، ويتقدم العقل، وتحضر المسؤوليات، وغالبًا ما يكون هذا الشعور عند الطرفين.

رابعًا: السمرة ليست عيبًا، كما أن الجمال ليس في اللون وحده، وإنما المهم هو تقاسيم الجسد والقوام، وشكل الأعين، وتناسق الجسم، و...، والله سبحانه وزع الأرزاق والجمال، وأعطى كل امرأة حقها وحظها كاملًا، ولكن ربما كان 80 بالمائة لفتاة في وجهها، أما الثانية فالثمانون في قوامها، و20 بالمائة في وجهها.

خامسًا: إعجابك بها أولًا وقبولك لها هو الأساس والأصل، ولا عبرة بالأشياء التي تحدث بعد ذلك؛ لأسباب ذكرنا بعضها، وربما احتاج الأمر إلى رقية شرعية.

سادسًا: ابحث معنا عن أسباب النفور الحاصل، وهل هي داخلية أم خارجية؟ وهل هناك أشياء ظاهرة تتضايق منها؟ لأن النفور سوف يزول بزوال أسبابه، أما إذا لم تكن هناك أسباب ظاهرة، فالأمر بحاجة إلى زيارة راق شرعي.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وانظر للقضية من كافة جوانبها، واستحضر إيجابيات الفتاة، وضع أختك أو عمتك مكانها، ولا ترض لبنات الناس ما لا يمكن أن نرضاه لأختك.

نسأل الله أن يؤلف القلوب، ويغفر الذنوب، ونسعد بالاستمرار في التواصل للتشاور، ونكرر لك الشكر، ونسأل الله أن يبارك لكم، وأن يسعدكم.

www.islamweb.net