ابنتي لديها أسفل رأسها كرة متحركة لكنها لا تشعر بها، فما سببها؟
2015-06-29 01:45:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بنتي عمرها 10 اشهر. وجدت في أسفل رأسها من اليسار كرة متحركة. وهذه الكرة أيضاً كانت في رقبتي واحدة تشبهها تماماً، لكنها الآن بدأت تختفي تحت العضلات. علماً بأني حين أحركها في رأسها لا تبكي ولا يظهر عليها أي تفاعل. علماً بأنها سقطت من السرير مرتين أو ثلاثاً، ولم يحدث لها شيء أبداً ولله الحمد. هل لهذه الكرة علاقة بسقوطها؟ علما بأنها كانت تسقط على وجهها وليس خلفها.
جداً خائفة، فأرجو أن تفيدوني، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الكرات المتحركة هي عبارة عن غدد ليمفاوية تحدث عند كثير من الأطفال والكبار؛ بسبب حدوث بعض الالتهابات، وكثيرا ما تتكون تلك الغدد عند الأطفال بسبب شد شعر الرأس وربطه (بالتوكة) ظناً من الأم أن ذلك أفضل، وشد الشعر بهذه الطريقة يؤدي إلى بعض الالتهابات في بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى انتقال ذلك الالتهاب الى الأوعية الليمفاوية، ومنه إلى الغدد الليمفاوية، والتي تسحب رشح الخلايا وتنقله إلى الدورة الدموية.
وعندما يحدث التهاب في تلك الغدد يزيد حجمها وتصبح محسوسة، ويتحول حجمها من حجم العدس إلى حجم الحمص، أو حتى حجم حبة الفول الصغيرة، وتصبح متحركة ومحسوسة، ولا يرجع حجمها إلى الحجم الأول بل يظل الحجم الجديد كما هو، وقد يقل قليلا ولا شيء في ذلك. وهذه الغدد تمثل جزءاً من الدورة الليمفاوية المرتبطة بالدورة الدموية في الجسم، ودائما ما ننصح الأمهات بعدم شد الشعر وتركه، فقط استعمال المشط للتسريح وكفى، أو ربطه بطريقة لا تؤدي إلى الشد الزائد، ولا قلق من تلك الحبوب المتحركة على الإطلاق، مع ضرورة الكشف الدوري على الأذن مع كل زيارة للطبيب، خصوصاً في جلسات التطعيم الدوري للاطمئنان على الأذن؛ لأن التهاب الأذن قد يؤدي إلى تكون تلك الكرات، ولكن تصبح مؤلمة أكثر مع ارتفاع في درجة الحرارة.
وليس للسقوط علاقة بتكون تلك الكرات، ومن المهم عدم تكرار السقوط عن طريق عدم ترك الطفلة تنام على سرير مرتفع وحدها، بل يجب وضعها في سرير به قوائم، أو النوم على فراش أرضي مع عدم جعل الطفلة تنام على وجهها أو حتى على الجانب، بل يجب أن يكون النوم على الظهر بوسادة مناسبة لعمرها ذات فجوة، لتستوعب رأس الطفلة، وعدم إرضاعها في وضع النوم، بل يجب أن يكون مثل الرضاعة الطبيعية في حجر الأم، حتى ولو كان الحليب صناعياً مع (تكريع) الطفلة بعد كل رضعة.
وفقكم الله لما فيه الخير.