أعاني من هبوط المثانة بعد الولادة، أفيدوني
2015-06-23 02:53:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة أنتهيت من فترة النفاس بعد ولادتي الثانية، وكانت الولادة الأولى قبل خمس سنوات، فاكتشفت بأن قناة مجرى البول -أعزكم الله- تهبط للأسفل، وقريبة جداً من مكان خروج الولد، ولا أستطيع إدخال التحاميل المهبلية إلا بصعوبة، وأعاني من ألم أسفل الظهر، فذهبت إلى الدكتورة التي باشرت ولادتي، وقالت لي: (أنا ليس لي أي دخل بالموضوع، والخياطة ممتازة، وهذا شغلي)، فاستغربت من ردها، وحاولت أن أعرف عن حالتي ولكنها لم تجبني، واكتفت بكتابة بعض الأدوية مثل جل لألم الظهر، ومسكن فقط.
أنا خائفة جداً عند حدوث العلاقة الزوجية، وكيف ستتم بهذه الحالة، وأنا لا أعرف ماذا حصل لي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غيداء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حسب ما أتوقع فإن لديك حالة هبوط مثانة، وليس هبوط إحليل أو فتحة، أو قناة البول؛ لأن هبوط المثانة هو الشائع بعد الولادة المهبلية، أما هبوط الإحليل فهو نادر جداً، خاصة وأن الطبيبة قد فحصتك.
والمثانة تشترك في جدارها الخلفي مع جدار المهبل الأمامي، لذلك عندما يحدث هبوط في المثانة، فإن السيدة تشعر بالهبوط في فتحة المهبل أو قرب فتحة البول، والنصيحة التي أقدمها لك الآن: هي بالانتظار إلى ما بعد انقضاء فترة 6 أشهر على الولادة، حتى يتخلص الجسم من كل التغيرات التي سببها الحمل في الجهاز التناسلي والبولي، وحتى تستعيد الأنسجة في الحوض طبيعتها، فإن بقي الهبوط على ما هو، وكان يسبب لك أعراضاً مزعجة، كصعوبة البول أو التخريش خلال الجماع، فهنا يمكن عمل إصلاح لهذا الهبوط، أي عملية شد ورفع للمثانة، والآن يمكنك اللجوء إلى تمارين (كيغل)، فهي قد تساعدك في تقوية عضلات العجان وعودتها إلى طبيعتها، وتساعدك في تقليل شدة الهبوط.
وفي الحالة العادية لا يوجد مشكلة من حدوث الجماع مع وجود الهبوط المثاني، فالهبوط لن يؤثر سلبا على الجماع، والجماع لكن يؤثر سلبا على الهبوط، لأن الهبوط يتحسن كثيراً، أو قد يختفي في وضعية الاستلقاء، سواءً الاستلقاء الظهري، أو البطني أو الجانبي، ولذلك بإمكانك ممارسة العلاقة الزوجية بهذه الوضعيات، من دون خوف وبشكل طبيعي، لكن أنصحك بإفراغ المثانة مباشرة قبل وبعد العلاقة الزوجية، فهذا سيساعدك وسيخفف كثيراً من احتمال حدوث الالتهاب -بإذن الله تعالى-، وإن كانت شكواك غير ما فهمت، فأرجو توضيحها لي بشكل أفضل.
نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائماً.