أعاني من ألم مستمر بجانب الرأس وتصاحبه أعراض في العين والوجه
2015-07-30 04:11:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من ألم في منطقة محددة من الرأس (الجبين الجانبي، ويمتد قليلا لفروة الرأس من جهة العين، ويمتد بموازاة العين والعظم الذي يحيط بالعين) هذا الألم ليس صداعا، ولا يشبه الصداع المعروف، بل كأنه ضغط، وألم عصبي يمتد في منطقة عظام الجمجمة القريبة من العين لجهة واحدة فقط.
الألم مستمر لمدة خمس سنوات لا يتوقف لحظة واحدة، وأحيانا يزداد دون سبب معين. ومن الأعراض المصاحبة نزول جفن العين قليلا، وبطء حركته نسبيا قياسا بالعين الأخرى، وتشنج بجهة واحدة من الوجه، وعند الضحك يكون واضحا (صغر العين، واتجاه الفم قليلا للجهة المصابة).
الأعراض كلها بدأت جميعا منذ خمس سنين وحتى الآن، علما أني أخذت تصويرا للدماغ، ولم يظهر أي شيء، والنتائج كانت سليمة، وليس هنالك ورم ولا أي شيء.
فحص العين لم يظهر أي شيء، وكله 6 على 6، وكذلك جميع فحوصات العين من ضغط وغيرها، كانت النتائج سليمة.
الألم كله يكون طبقيا بالنسبة لعظام الجمجمة، لا يمتد لداخل الرأس، هكذا أحس الألم.
وشكرا لموقعكم الراقي، وأتمنى أن أحصل على توضيح شاف لحالتي، وأريد أن أعرف سببا معينا لهذا الألم، بارك الله بكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن فحص العينين ضمن الطبيعي، فالألم ليس من منشأ عيني، وإنما هو ألم عصبي يتوزع بتوزع عصبي -حسبما ذكرت- وينصح باستشارة طبيب أمراض عصبية.
مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.
++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ شادي زهير طعمة اختصاص أمراض العيون وجراحتها، وتليها إجابة د/ عطية إبراهيم محمد استشاري استشاري طب عام وجراحة وأطفال
++++++++++++++++++++
من المهم البحث عن أسباب الصداع وألم الرأس، لأن آلام الأسنان، وضعف أو فقر الدم، أو حساسية الجيوب الأنفية، أو ضعف الإبصار، أو الصداع الناتج عن مشاكل العصب الخامس، أو مشاكل العصب السابع، كل ذلك يؤدي إلى الصداع، ويبقى بعد ذلك فإن الصداع النصفي أو الشقيقة هو سبب الصداع الموجود، وسببه هو توسع في الأوعية الدموية في الرأس، واستثارة المستقبلات العصبية داخلها، وهي المسؤولة عن الإحساس بالألم، مما يؤدي إلى نوبات من الصداع قد تشعر بها في جانب واحد من الرأس، وقد تشعر بها في كل الرأس، مع وجود أعراض تسبق نوبات الصداع تعرف بالأورا (Aura) مثل: الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج.
الأفضل التدرج في التشخيص، وذلك من خلال عمل تحليل صورة دم (CBC) لبيان نسبة الهيموجلوبين، وهل هناك فقر دم؟ حيث إن الأنيميا -كما قلنا- تؤدي إلى صداع وألم في الرأس، مع ضرورة عمل أشعة الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، وهذه الأشعات تفيد في البحث عما قد يؤدي إلى الصداع في المخ، مثل الأورام الحميدة، أو غيرها، وهذه الأشعات دقيقة، وتعطي نتائج واضحة، ولكن لا تفيد في تشخيص الصداع النصفي في التشخيص، حيث أن الحالة يتم تشخيصها من خلال التاريخ المرضي والكشف الإكلينيكي.
علاج الصداع أو الشقيقة عموما من خلال مسكنات الألم، مثل: (بروفين) أو (كتافلام)، ويمكن تناول حبوب (تريبتان) وتعالج الشقيقة أيضا من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب (antidepresants) مثل (سبراليكس20 مج) حيث له فائدة كبيرة في تحسن الحالة المزاجية وحالة التوتر والقلق والاكتئاب المصاحبة للصداع، ويتم تناولها لمدة تصل إلى (6) شهور، مع تناول فيتامينات، مثل (materna) وحبوب (ferose F) قرصا واحدا من كل نوع؛ لتقوية الدم، مع التغذية الجيدة.
لكن من المهم الذهاب لطبيب أمراض الباطنية؛ لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، والأشعات المطلوبة، وأخذ التاريخ الطبي، ووصف الأدوية والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية؛ فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.