ما هي حالة التوهان والضياع؟ وهل هي مرتبطة بالاكتئاب؟
2015-07-27 02:38:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما هي الهلوسة تحديدًا؟ وما هي حالة التوهان والضياع؟ وهل هي مرتبطة بالاكتئاب وغيره؟
وكيف نفرق بين اضطراب ثنائي القطب وأحادي القطب والاكتئاب؟ وأريد معرفة شكل اضطراب الإدراك والتفكير؟ وهل يأتي دائمًا مصاحبًا أو يأتي أحيانًا بمفرده؟
وشكرًا جزيلا على هذا الموقع الذي طالما استفدت وأستفيد منه، ومن القائمين عليه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد سليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما شاء الله عليك – أخِي الكريم – يبدو أنك طبيب تتدرب في الطب النفسي أو أخصائي نفسي، أو مطلع جيد، فما طرحته من أسئلة هي أسئلة علمية محضة، والإجابة عليها قد تحتاج إلى فصل من فصول كتاب في الطب النفسي، ولكن -إن شاء الله تعالى- سأجيبُك باختصار.
الهلوسة هي أن يسمع الشخص أو يرى أو يشم أو يلمس في حال عدم وجود مؤثرات لهذه الحواس، أي تسمع أصواتًا في عدم وجود شخص يتكلم، أو ترى أشياءً في عدم وجود شخص معك، أو تشم رائحة في عدم وجود شيء ينبعث منه الرائحة، هذه هي الهلوسة، أي هي حواس صحيحة في عدم وجود مؤثرات خارجية، وأكثرها شيوعًا هي الهلوسة البصرية، وتأتي بعدها الهلوسة السمعية.
أما عن التوهان والضياع، فهو أن يذهب الإنسان بعيدًا عن منزله لساعات أو أيام ولا يدري أين هو، ولا يدري ما الذي أتى به لهذا المكان.
هذا عرض لعدة أمراض، أو تحدث في عدة أمراض، يمكن أن تحدث في مرض الاكتئاب النفسي، يمكن أن تحدث في اضطرابات الذاكرة، ويمكن أن تحدث في الاضطراب التحوّلي.
أما عن الاضطراب ثنائي القطبية وآحادي القطبية، فهذا يُطلق على اضطرابات المزاج، أو اضطراب الوجدان.
الاضطراب الثنائي القطبية: هو الاضطراب الذي أحيانًا يكون في حالة زهو، أو (مينيا)، أو أحيانًا يكون في حالة اكتئاب نفسي، يعني النوبة إما أن تكون زهو، وإما أن تكون اكتئابًا نفسيًا.
أي حالة زهو – أو مينيا – يُسمى هذا اضطراب ثنائي القطبية؛ لأنه وجد أنه إذا كان هناك مينيا أو زهو، فلا بد أن تحدث في يومٍ ما نوبة من اضطرابات الاكتئاب النفسي.
أما الاضطراب الوجداني آحادي القطبية فهو الذي يأتي بصورة متكررة، نوبات اكتئاب نفسي، ولا تحدث نوبات أخرى من الزهو أو المينيا.
اضطراب الإدراك والتفكير، وهو أن الشخص لا يستطيع أن يُدرك الزمان أو المكان أو الأشخاص ويحدث اضطرابًا في التفكير وفي السلوك: عادةً إذا كان بصورة حادة يكون دليلاً على وجود اضطراب عضوي ما، أو على مرضٍ ما هو الذي يؤثِّر على الإدراك والتفكير، ويجب البحث عن السبب وعلاجه.
أما إذا كان بصورة مزمنة فهو غالبًا يكون مؤشِّرًا لنوع من أنواع الخرف أو اضطرابات المخ العضوية المزمنة.
هذا باختصار شديد إجابة لهذه الأسئلة العميقة التي تتطلب شرحًا مستفيضًا وطويلاً، وإذا كنت ترغب في معرفة المزيد فإني أنصحك باللجوء إلى كتب الطب النفسي المعتمدة، فلعل فيها ما تريد من إجابات على أسئلتك باستفاضة أكبر.
وفقك الله.