أصبت بالضغط أثناء حملي فهل يزول من تلقاء نفسه أم أنه سيظل ملازماً لي؟
2015-07-01 03:02:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة عمري (28) عاما، وعمر ابنتي ثلاثة شهور، أصبت بضغط الحمل في الشهر الثامن، وتدهورت حالتي إلى الأسوأ بسبب الزلال، وبسبب وفاة والدي -رحمه الله- قبل الولادة بأسبوع.
تناولت (trandate200)، أثناء الحمل (co diovan)، وبعد الولادة لم أرضع طفلتي سوى (40) يوماً، وذلك كان بطلب من الأطباء، أصبت بصداع شديد، فذهبت إلى الطبيب، وأجريت الفحوصات والأشعة اللازمة، حتى الطبقية، فتبين وجود التهاب مزمن بالجيوب، ولكن الألم لم يخف بعد فترة من العلاج، وأصبح يشتد من خلف رأسي، ويشد فروة رأسي، وأصبحت أشعر بالألم الذي يشبه التنميل،.
أشعر بالشد من خلف أذني، وألم من الخلف، وكأن أحدهم قد ضربني بشيء أسفل رأسي، وألم في رقبتي، أرجوكم أفيدوني -حفظكم الله-، لقد تعبت، وقال لي طبيب الأعصاب: إنني أعاني من الشقيقة، فهل أنا أعاني من الشقيقة، أم الجيوب، أم الصداع التوتري بسبب حالتي النفسية؟ وهل هناك أمل في أن يذهب الضغط، أم أنه سيلازمني طوال حياتي؟
أفيدوني حفظكم الله ورعاكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتفاع ضغط الدم، والزلال، وتورم الأقدام، حالة تحدث عند بعض السيدات في الشهور الأخيرة من الحمل، وتسمى (Pre- eclampsia)، أو ما قبل تسمم الحمل، وهو لفظ يطلق على الارتفاع الحاد لضغط الدم، ودواء (trandate200)، والاسم العلمي (labetalol)، يناسب ذلك الارتفاع، ويعالجه، وارتفاع الضغط مع الحمل في الغالب ينتهي مع انتهاء الحمل، إلا إذا كنت تعانين من ارتفاعه قبل الحمل.
والمهم متابعة قياس الضغط، وفي حال ظل مرتفعا، فيكفي جدا تناول (Enalapril)، والاسم التجاري (Renitec 10 mg)، قرص واحد على الريق، ويمكن زيادة الجرعة إلى (20)، في حال تطلب الأمر، وكما قلنا فإن ارتفاع الضغط مع الحمل لا يستمر بعد الولادة، ويختفي من تلقاء نفسه، مع ضرورة متابعة الوزن، والكوليستيرول، والدهون الثلاثية بعد نهاية رمضان -إن شاء الله-.
والألم خلف الرأس أو الشد كما تقولين، هو صداع توتري يسمى (tension headache)، أو الصداع بسبب تقلص عضلات الرقبة الخلفية، إما بسبب الوسادة العالية أو المنخفضة، أو بسبب الاتكاء والجلوس الخاطئ، لذلك يجب أن تكون الوسادة متوسطة ليست مرتفعة ولا منخفضة، لتكون الرأس مستقيمة أثناء النوم، وهذا يساعد كثيرا في راحة العضلات، والتخلص من الصداع، مع أخذ قرص (مسكادول)، وقرص (بروفين 400) عند الضرورة.
ومن المهم النوم ساعة في وقت الظهيرة أو القيلولة، والنوم لمدة ست ساعات في المتوسط ليلا، حتى يأخذ الجسم قسطا كافيا من الراحة، والنوم العميق، مع عمل تحليل صورة دم، لمعرفة حالة الدم، من حيث الضعف والقوة، مع عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحاليل، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة (50000) وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع، لمدة شهرين، ويمكن تكرار الجرعات بعد عدة شهور بنفس الطريقة.
وعلاج حساسية والتهاب الجيوب الأنفية، من خلال الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يومياً، مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ (rhinocort)، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، ويمكن تناول قرص مضاد للحساسية مثل (telfast 120 mg)، مرة واحدة مساء، مع تناول مضاد حيوي (Augmentin 1gm)، مرتين يوميا لمدة (10) أيام.
وفقك الله لما فيه الخير.