ارتكبنا ذنباً قبل الزواج .. فكيف نتوب أنا وزوجي؟
2024-01-21 01:22:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ 8 سنوات، وأتمنى أن أتوب من ذنب فعلته قبل زواجي، فقد حصلت علاقة بيني وبين زوجي قبل زواجنا، وأقولها بكل أسف عسى الله أن يغفر لي، فأحوالنا سيئة، وأشعر بأن الله غير راض عنا بسبب ذلك الذنب، فكيف أتوب أنا وزوجي؟ وكيف أعرف بأن الله تاب علينا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yasmen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
قد أصبت كبد الحقيقة -أيتها الأخت العزيزة- حين أدركت بأن الذنوب لها أثرها البالغ على حياة الإنسان، فإنها سبب جالب للشقاء والهم، ومانع يحول بين الإنسان وبين أرزاقه الطيبة الحسنة كما قال الرسول الكريم (ﷺ): (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة).
فالحياة السعيدة والأرزاق الحسنة إنما يجدها الإنسان في ظلال طاعة الرحمن سبحانه وتعالى، ومحو الذنوب السابقة مهما كبرت وعظمت أمره سهل يسير، وذلك بأن يتوب الإنسان من ذنوبه توبةً نصوحاً.
والتوبة تعني الندم على فعل الذنب، والعزم على عدم الرجوع إليه في المستقبل، مع تركه في الحال، فإذا فعل المسلم ذلك تاب الله تعالى عليه، ومحا ذنبه، بل وبدل سيئاته حسنات، فقد قال سبحانه وتعالى: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات}، وقال سبحانه وتعالى: {إن الله يحب التوابين}، وقال النبي الكريم (ﷺ): (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، وقال: (التوبة تجب ما قبلها).
والنصوص في هذه المعاني كثيرة مستفيضة، فهذا هو طريق توبتك وتوبة زوجك -أيتها الأخت الكريمة- أن تندما على ما كان منكم من الذنب، مع العزم على عدم الرجوع إلى مثل هذا الذنب، والندم توبة.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.