هاجس الإصابة بالسرطان يعكر أجواء حياتي، فكيف أنجو منه؟
2015-07-22 01:16:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، كل عام وأنتم بخير، رمضان مبارك.
أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من وسواس أفقدني طعم الحياة في البداية، أصبحت أعاني من تعب وشد في الرأس، وأحيانا تخدير في الجهة اليسرى من العين، وبعدما قرأت عن سرطان الدماغ، انتابني خوف شديد لدرجة البكاء، ولم أستطع النوم.
ذهبت إلى طبيب مختص في الدماغ والأعصاب، فقام بتخطيط الدماغ، ولم يجد شيئا، فشخص الحالة بأنها إرهاق، ووصف لي عدة فيتامينات، ولكن لم أرتح نفسيا، وأصبحت أعاني من ضيق التنفس، وخوف شديد، فعدت إلى نفس الطبيب، وأخبرني بأنني لا أعاني من شيء، ومن أجل أن أتأكد طلب مني إجراء إسكان للرأس، وكانت النتيجة سليمة -الحمد لله-، فجأة اختفت كل تلك الأعراض.
مع العلم أنني أعاني من ضعف النظر في العين اليسرى، وضعف في عضلات نفس العين، وأقوم بترويض لها.
زالت فكرة ورم الرأس، لكنني قرأت بأن إسكان الرأس يسبب السرطان، علما أنه تم حقن مادة، فعاد الخوف، والآن قرأت عن أعراض سرطان الدم، فأصبحت أعاني من ألم طفيف ومتفرق في المفاصل، ولا أعلم هل هذه أعراض نفسية أم فعلا سرطان؟ هل إسكان الرأس يسبب السرطان؟ وما الحل لهذه المشكلة؟ لم أعد أستطيع الضحك، وأصبحت أعاني من ضيق في التنفس، وضعف في الوزن.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mimi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت لا تعانين من وسواس قهري حقيقي، أنت لديك قلق المخاوف، ومخاوفك منحصرة في الخوف من الأمراض، خاصة الخوف من مرض السرطان، وأنا أقول إجابة مباشرة أن حالتك حالة مخاوف، وليست حالة مرضية حقيقية، لذا أنت لا تعانين من مرض السرطان أبدًا.
سؤالك: هل الإسكان للرأس يُسبب مرض السرطان؟
الإجابة: لا، الأشعة العادية إذا تعرض لها الإنسان أكثر من عشرين مرة في السنة ربما تجعل هنالك قابلية لدى ذات الإنسان أن تحدث لديه بعض التغيرات السرطانية، أما بالنسبة للإسكان وبالنسبة للرنين المغناطيسي والصورة المقطعية فهي مجردة تمامًا من أي أنشطة كهرومغناطيسية قد تؤدي إلى ظهور أورام حميدة أو أورام سرطانية.
فأرجو أن تطمئني تمامًا -أيتها الفاضلة الكريمة-، وحقّري فكرة الخوف هذه، اشغلي نفسك عنها تمامًا، واملئي فراغك، وعيشي حياة صحية، واحرصي على أذكار الصباح والمساء، وقطعًا الصلوات في وقتها، هذه كلها تبعث فيك طمأنينة كبيرة جدًّا.
وحتى تتخلصي تمامًا من هذه المخاوف، أفضل أن تقابلي طبيبًا نفسيًا أو طبيب الأسرة، ليصف لك أحد الأدوية البسيطة والمفيدة، ومن أفضل الأدوية التي أنصح بها في حالتك عقار قديم لكنه جيد، العقار يعرف تجاريًا باسم (أنفرانيل Anafranil) ويسمى علمياً باسم (كلومبرامين Clomipramine)، وبالمناسبة في معظم الدول يُصرف دون وصفة طبية، فإن لم يتيسَّر لك الذهاب إلى الأطباء فيمكن أن تذهبي إلى الصيدلية، وتحصلي على هذا الدواء وتتناوليه بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، هذه جرعة صغيرة، لكنها في حالتك كافية ومفيدة -إن شاء الله تعالى- استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها عشرة مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.
وعليك بممارسة الرياضة، وعليك أن تُكثري من التواصل الاجتماعي، وأن تجعلي لحياتك أهداف، هذا -إن شاء الله تعالى- يشرح صدرك، ويزيل كل الذي بك، وباركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.