كيف أتخلص من آثار الدواء النفسي الذي أخذته منذ سنة؟

2015-08-05 05:35:14 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تناولت 20 حبة ريسبيردال عيار 2 مغم قبل سنة، والآثار الجانبية موجودة حتى الآن وهي:

ضعف في العضلات، وضربات غير منتظمة في القلب، وضعف شديد في المفاصل، خاصة الركب والكواحل، عدا عن الوزن الذي خسرته (حوالي 10كغم) في حالة الذهان التي مرت، والحمد لله انتهت، ولم أعد أعاني من أي هلوسات، أو ضلالات, لكن الدواء ما زالت آثاره الجانبية.

حيث أعاني من دوخة وإعياء عام، وحالات تقيؤ بعد تناول الطعام، وعدم القدرة على النوم بشكل منتظم، وقدرات عقلية أقل من السابق؛ نظرا لضعف الجسم, حيث كنت سابقا طالبا ملتزما بدرجات عالية، ورياضيا في صحة جيدة, فماذا أفعل؟

ملاحظة: قبل حالة الذهان لم أكن أستطيع أن أدرس، أو أذهب للجامعة، أو أركز بدون لعب رياضة (رفع أثقال).



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (رزبريدال Risporidal) أو ما يسمى علمياً باسم (رزبريادون Risperidone) دواء ممتاز ودواء فاعل، وآثاره الجانبية المعروفة في بعض الأحيان هي أنه قد يؤدي إلى نوع من التململ الحركي، يعني الإنسان يجد نفسه في وضع يُحب فيه أن يتحرك ولا يجلس في مكانٍ واحدٍ، كما أنه قد يؤدي إلى انشدادات عضلية بسيطة ورجفة في اليدين وثقلٍ في اللسان، هذا قد يحدث في بدايات العلاج، أو إذا كانت الجرعة الدوائية مرتفعة.

أنا طبعًا أُقدِّر تقييمك جدًّا لحالتك، لكن لا أرى أبدًا أن أعراض الرزبريادال تستمر لفترة طويلة مثل ما يحدث لك، وربما يكون هذا الربط من قبيل الصدفة فقط، وليس أكثر من ذلك.

وأريدك –أيها الفاضل الكريم– ألا تهمل نفسك، اذهب وقابل الطبيب، طبيب الأمراض الباطنية، لتقوم بالفحوصات التكميلية، نقصان الوزن بالصورة التي ذكرتها ليس أمرًا سهلاً، ولا يمكن أن يكون للرزبريادال دخل في ذلك، خاصة أنك قد أوفقت الدواء منذ فترة طويلة، والكمية التي تناولتها قليلة، وليس من المعروف أن الرزبريادال يُسبب العرض الذي تحدثت عنه، وحتى الضعف الشديد في المفاصل خاصة الركب والكواحل وتسارع ضربات القلب، هذا أقول لك –مع احترامي وتقديري الشديد– لا علاقة له بالرزبريادال.

فيا أيها الفاضل الكريم: اذهب إلى الطبيب، ودعه يقوم بالفحوصات اللازمة، ومن ثمَّ يُقدِّم لك النصح والإرشاد على حسب نتائج تلك الفحوصات، وفي ذات الوقت أريدك الآن أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، أن تنام مبكرًا، أن تمارس رياضة حتى وإن كانت خفيفة، هذا -إن شاء الله تعالى- يُحسِّنُ من تركيزك، وفي ذات الوقت يُساعد على زوال الأعراض التي تحدثت عنها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net