الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رسالتك واضحة جدًّا، وبالفعل أنت مررت بحدثين مهمين في حياتك، أولهما موضوع النقل لمنطقة نائية، وثانيهما موضوع الزواج بالفتاة التي لا ترغب الزواج بها، هذه قطعًا أحداث حياتية مهمة، والذي يظهر لي أنه أصلاً لديك الاستعداد للتفاعلات النفسية الوجدانية السلبية حين تتعرَّض لبعض المواقف، ومنها ما حدث لك حول مكان العمل والزواج، فهذا أدخلك في نوع من المزاج الاكتئابي، وقطعًا موضوع تساقط الشعر أيضًا له أهميته النفسية، كل هذا أدى إلى بلورة الحالة التي تحدثت عنها.
لكن الشيء الطيب والجميل: أعتقد أنك بدأت في التكيُّف والتواؤم مع وضعك، ومن الواضح أن مزاجك العام قد أصبح جيدًا، كما أنك أصبحت متوائمًا مع ظروف ومكان عملك، وبقي الآن موضوع الذاكرة.
موضوع الذاكرة –أخِي الكريم– أنا مُنذ البداية أقول لك: إنه ليس لديك مشكلة في الذاكرة، ليس لديك مشكلة عضوية أدت إلى خللٍ في تركيزك وذاكرتك، الأمر كله متعلق بحالتك النفسية، القلق، الاكتئاب، عدم الاستقرار النفسي والوجداني، عدم القدرة على التكيُّف، هذا كله يؤدي إلى تشتت الأفكار وتطايرها، ولا تتم عملية تسجيل المعلومات بالصورة الصحيحة والسليمة المطلوبة حين يكون الإنسان قلقًا أو متوترًا.
وهذا يعطيك انطباعًا أن ذاكرتك ضعيفة، ذاكرتك ليست ضعيفة، وبعد ذلك حدث لك (أعتقد) ما نسميه بالقلق التوقعي، أي أصبحت تتوقع أنك لن تستوعب الأشياء كما كان سابقًا، وهذا أدى إلى هذا الوضع.
أخِي الكريم: أنت بخير، التحسُّن الذي طرأ على حالتك يجب أن يكون دافعًا نفسيًا إيجابيًا، وأنصحك بالخطوات التالية من أجل تحسين تركيزك:
أولاً: عليك بالنوم الليلي المبكر. خلايا الدماغ تحدث لها عملية ترميمية كاملة من خلال النوم الليلي المبكر، لذا حين يستيقظ الإنسان مبكرًا –إذا كان قد نام مبكرًا– ويُصلي الفجر، قطعًا يحسُّ باسترخاء ويحسُّ أن ذاكرته مُتقدة، وأن ذهنه غير مُشتتٍ، هذا أمر معروف، حتى أذكرُ أننا في أيام الدراسة –في المدارس والجامعات– كان ينصحنا أساتذتنا بالمذاكرة في فترة الصباح بعد صلاة الفجر، خاصة المواد التي تتطلب الحفظ.
فأخِي الكريم: الراحة لك مهمة جدًّا، والنوم النوم المبكر مهم جدًّا.
ثانيًا: ممارسة الرياضة، الرياضة أيضًا تؤدي إلى تحفيز شديد جدًّا لخلايا الدماغ وبالتالي تحسِّن التركيز عند الإنسان، فيجب أن تُركز على الرياضة، وأن تُخصص لها وقتًا.
ثالثًا: تمارين الاسترخاء: هذه أيضًا تُحسِّن الذاكرة، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) يمكنك أن تطبق هذه التمارين وتستفيد منها كثيرًا.
رابعًا: النظام الغذائي المتوازن والمنضبط.
خامسًا: القراءة، خاصة قراءة وتلاوة ومدارسة القرآن الكريم، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} وقال: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين}. هذا فيه الكثير من التدعيم لقِواك المعرفية، وتحسين تركيزك.
سادسًا: أنصح بتناول مركب (أوميجا) هو مركب طيب ولطيف، ويُحسن قطعًا التركيز.
بخلاف ذلك لا أرى أنك محتاج لأي شيءٍ آخر، وأنا سعيد جدًّا برسالتك هذه، وثقتك في إسلام ويب، وأقول لك: شكرًا جزيلاً وكل عامٍ وأنتم بخير.
++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ محمد عبد العليم استشاري الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة د/ محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
++++++++++++++++
يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، وغيرها من الأمور الأخرى، ويجب علاج وتدارك تلك الأمور -إن وجدت لا قدر الله- حتى يتوقف التساقط، وبالأخص المشكلات النفسية التي تعاني منها، وسوف يساعدك في ذلك مستشار الأمراض النفسية الفاضل.
أما بالنسبة لمستحضر المينوكسيديل المذكور فيستخدم في الأساس لعلاج الصلع الوراثي، والصلع الوراثي عادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, كما ذكرت في استشارتك، ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل ال (Dermoscope) ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي، لأنه إذا تم فقدان الشعر بشكل حقيقي فيكون من الصعب العلاج بالمستحضرات الموضعية، ولذلك يجب تقييم الوضع الحالي بواسطة الطبيب لتحديد الوسائل المتاحة للعلاج.
ليس من المتعارف عليه أن يسبب ذلك المستحضر فقدان بالذاكرة، ولكن لا داعي لاستعمال مستحضر تصورت أنه يسبب لك مشاكل، ويجب احترام ذلك، ومن الممكن مناقشة ذلك الأمر مع طبيبك المعالج، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة، يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.
المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والصحة العامة والتغذية؛ حتى تجعل شعرك ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:
• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد؛ لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، ويمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختر النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.
• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء.