أموت في كل لحظة بسبب الخوف وبسبب الألم في المعدة.. ساعدوني

2015-08-09 01:32:07 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 30 سنة، أموت في كل لحظة بسبب الخوف وبسبب الألم في المعدة، وقلبي يتوقف، ولا أستطيع الذهاب للدكتور، وحالتي زادت الأيام الأولى من شهر رمضان، حالة من الخوف من كل شيء في الدنيا، حتى الصوت العالي للموسيقى أخاف منه ومن أي أشخاص، ومن أي شيء، أنا أموت بالبطيء!

مع العلم أني ملتزم بديني وصلاتي. ساعدوني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم، ليس هنالك ما يدعوك لتمني الموت، فالحياة طيبة وجميلة، ويجب ألا تفكّر على هذا النمط السوداوي القبيح؛ فالذي بك بسيط جدًّا -إن شاء الله تعالى-، ومن خلال وصفك فأنت تعاني مما يمكن أن نسميه بقلق المخاوف، وقلق المخاوف شائع جدًّا، وعلاجه الآن متوفر، وهنالك علاج دوائي، وهنالك علاج سلوكي، -وإن شاء الله تعالى- تنعم بالصحة والعافية بعد تناول الدواء.

فيا أيها الفاضل الكريم: اذهب وقابل الطبيب، الطبيب النفسي، أو حتى طبيب الأسرة؛ فأنت تحتاج لدواء يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine) هو دواء ممتاز وفاعل جدًّا، والجرعة أن تبدأ بنصف حبة (عشرة مليجرام) تتناولها يوميًا لمدة أسبوع، ثم تجعلها عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم عشرة مليجرام – أي نصف حبة – يوميًا لمدة شهرٍ، ثم عشرة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

والزيروكسات يُدعم بدواء آخر يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) تحتاج أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أرى أن هذه الوصفة العلاجية الدوائية سوف تكون ممتازة جدًّا بالنسبة لك، وسوف تُزيل منك الخوف والآلام النفسوجسدية وكذلك القلق، لكن قطعًا ذهابك إلى الطبيب مهم، وإن رأى الطبيب إعطاءك أي دواء آخر فاتبع ما يصفه لك الطبيب، ولا تتبع وصفتي؛ لأن الطبيب قطعًا ما دام قد قام بفحصك فهو في وضع أفضل مني.

حالتك -إن شاء الله تعالى- سوف تُعالج، فأرجو أن تُكثِّف من أنشطتك الاجتماعية، وأرجو أن تسعى أن تُسقط على نفسك مشاعر إيجابية، هذه المشاعر السلبية لا داعي لها، أنت شاب، وفي هذه الأمة المحمدية العظيمة، ومحافظٌ على صلاتك وملتزمٌ بدينك، فما الذي يجعلك تحسُّ بهذا الشعور المُعاكس؟، لا، حقِّر هذا الشعور، وانطلق في الحياة، واسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك.

وختامًا: أشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عامٍ وأنتم بخير.

www.islamweb.net