ليس لدي أصدقاء في العطلة وأعاني من الملل والفراغ، هل من حل؟
2015-08-18 00:47:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا شاب عمري 16، ممتاز في دراستي، وهناك مشكلة تلاحقني، لكنها -والحمد لله- مشكلة مؤقتة تدوم فقط في العطلة الصيفية ثلاثة أشهر، فإنها تمضي علي وكأنها ثلاث سنين.
أنا أعاني في هذه المدة من الملل والفراغ، فلا أخرج من المنزل كثيرا، وذلك لأني ليس لدي أصدقاء أمضي معهم وقتي، فعلاقتي مع أصدقائي هي علاقة دراسة فقط، فهم عائلاتهم ترفض خروجهم إلى المقاهي، وبالمقابل أنا عائلتي تصر علي أن أخرج إلى هذه الفضاءات، وأنا لا تعجبني؛ لأنها تكثر فيها الأدخنة والكلام الفاحش، وفي عائلتي جميع الشباب يرتادون هذه الأمكنة، بالإضافة إلى أن أبي دائما ما يخجلني أمام الناس، فيقول: إن ابني خجول جدا لدرجة أنه لا يذهب إلى المقهى، ويتعمد وجودي؛ كي أشعر بالخجل.
أصبحت هذه المسألة تقلقني وتسبب لي ضغوطات نفسية، وأشعر بالاكتئاب، إلا أني أعود إلى حياتي العادية بمجرد العودة إلى المدرسة، أريد حلولا تخفف عني في هذه الفترة والمتبقي منها شهرين لأعود للدراسة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ karim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولا: الحمد لله على تفوقك في الدراسة، فهذه نعمة عظيمة احمد الله عليها؛ لأن كثيرا من الشباب في هذا الزمان انشغل عن دراسته بالملاهي والمغريات الحياتية، فضعف تحصيلهم الدراسي، والبعض فسدت أخلاقه.
ثانياً : بالنسبة للمشكلة التي طرحتها، الحمد لله أنها مؤقتة، وتزول بزوال المؤثر. فإذا كان الخروج يسبب لك متاعب، وفيه تعرَض للمنكرات، فالأولى المحافظة على دينك وأخلاقك إلا إذا كان ذهابك لتلك الأماكن بغرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ونظرة الوالد للموضوع ربما تكون بغرض أن تكتسب مهارات ومعارف وعلوما جديدة، وتبني شخصيتك، وتتعرف على العادات والتقاليد السائدة في مجتمعك، وربما يكون تعليقه على أنك خجول يريد به حثك على الخروج. فلذلك لا تتضايق من كلامه، بل انظر إليه بالطريقة الإيجابية، وصارحه، وحاوره بالتي هي أحسن، ووضح له وجهة نظرك وموقفك من الخروج لتلك المقاهي وما فيها من سلبيات.
ثالثاً: المعروف أن الإجازة إذا لم تستغل وتستثمر بصورة جيدة تشعر الشخص بالملل وعدم الفائدة، فنقول لك: حاول استغلالها بالنشاطات الرياضية والثقافية، فالقراءة والاطلاع لها فوائد جمة –فخير جليس في الزمان كتاب– وحاول أيضاَ الالتحاق بأي مركز لتعليم اللغات أو الكمبيوتر؛ لتزداد معرفتك، وتكتسب مهارات ولغات جديدة، وتتعرف أيضاَ على زملاء وأصدقاء جدد من خلال وجودك في مثل هذه المراكز. وهناك أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي يمكن اتخاذها وسيلة للتواصل مع زملاء المدرسة الذين لديهم نفس مشكلتك.
وفقك الله لما فيه الخير.