كيف أستثمر مبلغا من المال استثمارا مفيدا؟
2015-08-23 03:04:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ندعو الله العلي القدير أن يثبتكم على طريق الحق والخير، وأن يسدد خطاكم لما فيه خيركم وخير البشرية.
سؤالي هو: لدي -والحمد لله رب العالمين- مبلغ من المال، يبلغ حوالي 60 ألف جنيه، وأريد -بالله عليكم- نصيحتكم الغالية، ورأيكم الصواب في كيفية استثمار هذا المبلغ في ما يفيدني والمجتمع.
جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الثقة والاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يزيدك من فضله وأن يرزقك الطيب الحلال، وأن يعينك على الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
المال نعمة عظيمة، ونعْمَ المال الصالح للرجل الصالح، والشريعة دعوة للمحافظة على الأموال وتنميتها، والشريعة تصون الأموال فتعاقب من يسرقها، وتحرم الإسراف فيها والتبذير، وهنيئا لمن يأخذ المال من حله، ويضعه في محله.
قد أسعدنا سؤالك عن الاستثمار الناجح، وأرجو أن تدرك أن تنمية المال وفق القواعد الشرعية لها ضوابط منها:
1- أن يستعمل المال في تجارة حلال.
2- أن لا يكون في عقد التشغيل للأموال شبهة ربا، أو جهالة، أو غرر.
3- أن لا يحدد مبلغا ثابتا في حال المضاربة، ولا بأس من نسبة مشاعة تصعد وتهبط حسب نتائج الأعمال وثمارها.
4- الوضوح في عقد الاتفاق، والإشهاد عليه، وننصحك بعمل مسح شامل لأوجه الاستثمار، والتأكد من أمانة الشركاء في حالة الاشتراك مع آخرين، والاستفادة من خبرة أهل الخبرة.
تستطيع وأنت تتناول الغداء في مطعم أن تتحاور مع صاحب المطعم عن أخبار السوق، ونؤكد أن الطعام والشراب من التجارات الرابحة، فنحن لا نتوقف عن الأكل والشرب، وبعد أن تستمع وتقارن وتسأل أهل الخبرة تحرص على اختيار نوع النشاط التجاري المناسب، ونحن نفضل أن يكون نوع العمل متناسبا مع ميولك واهتماماتك، والأفضل أن تشرف بنفسك على استثماراتك.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن لا تنسى الفقراء، واعلم أن المال يزكو بالإنفاق، ويزيد بالبذل، كيف وقد قال الله: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه} والاعتدال في الإنفاق مطلوب، وقد رفض النبي لسعد حين أراد أن يخرج من أمواله، وقال له: (الثلث، والثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)
قد أسعدنا تواصلك، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يبارك لك وعليك، وأن يرزقك من فضله.