أتناول الكلوميد وأقوم بقياس حرارة جسمي فهل ارتفاع الحرارة إشارة لحدوث التبويض؟

2015-08-26 02:20:20 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ (10) سنوات، وأجهضت ثلاث مرات، ومنذ خمس سنوات لم يتم الحمل، علماً أن دورتي منتظمة، تأتي كل (28) يوما، هذا الشهر تناولت (كلوميد) حسب استشارة الطبيب، وطلب مني قياس درجة حرارة الجسم، فكانت كالتالي:

اليوم 11 من الدورة 36.7
اليوم 12 من الدورة 36.9
اليوم 13 من الدورة 36.9
اليوم 14 من الدورة37.2
اليوم 15 من الدورة37.1
اليوم 16 من الدورة37
اليوم 17 من الدورة 37.4
اليوم 18 من الدورة37.4
اليوم 19 من الدورة37.3
اليوم 20 من الدورة 37.4

وصلت إلى اليوم (20)، والحرارة مرتفعة ولا أعلم السبب؟ هل هو التبويض، أم ماذا؟

أرجو الرد وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ souma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قياس درجة الحرارة عامل مساعد لمعرفة التبويض بسبب بعض التغيرات الهرمونية، ولكنه غير دقيق، وذلك لأن نزلات البرد والالتهابات قد تؤدي إلى رفع درجة الحرارة كما حدث معك، والتبويض عموما في دورة (28) يوما يحدث في الغالب في اليوم (14) من بداية الدورة الشهرية، أو في اليوم التاسع بعد الغسل، إذا كانت دورتك في المتوسط خمسة أيام، والتخصيب عموما يحدث قبل الموعد المتوقع للتبويض بيوم، أو يومين، أو بعده بيوم أو يومين؛ لأن البويضة قد تنتظر الحيوان المنوي حوالي (24) ساعة قبل أن تموت، وقد ينتظر الحيوان المنوي البويضة لمدة قد تصل إلى (48) ساعة قبل أن يموت.

كذلك يحدث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون الإفرازات مائية أكثر، ولا تقبل المط أو الإستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وبالتالي تغير درجة الحرارة، وزيادة استطالة إفرازات الفرج، دليل على حدوث التبويض.

ويمكن معرفة التبويض بكل دقة من خلال عمل سونار على المبايض في الأيام المتوقعة، بالإضافة إلى وجود اختبارات تبويض في الصيدليات، وهي تشبه اختبارات الحمل، حيث يوجد في العلبة ستة اختبارات، وعند حدوث التبويض وزيادة هرمون (lh)، يظهر ذلك بوضوح في الاختبار والسونار، واختبارت التبويض هي من أدق الوسائل لمعرفة وقت التبويض.

وبالطبع من الأمور الهامة أن يقوم الزوج بعمل تحليل المني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لإبداء النصح، لأن تأخر الحمل يكون الزوج فيه السبب منفرداً بنسبة 40 % من الحالات، وتكون الزوجة السبب منفردة في نسبة 40 % أيضا، ويكون هناك أسباب في كل من الزوج و الزوجة مجتمعين في نسبة 20 % المتبقية مشتركة بين الزوجين.

كذلك فإن زيادة هرمون الحليب، وكسل الغدة الدرقية، بالإضافة ربما إلى الوزن الزائد (لم يذكر الوزن في السؤال)، يؤدي إلى ضعف التبويض، وبالتالي يجب فحص هرمون الحليب، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفي حالة وجود وزن زائد أو سمنة، يجب الاجتهاد في عمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة، لأن السمنة تؤدي إلى ضعف التبويض، ولا مانع من تناول أقراص (جلوكوفاج 500) بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

مع ضرورة تناول حبوب (Fesrose F)، التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، 600000 وحدة دولية في العضل كل ستة شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب شاي أعشاب البردقوش والميرامية، والقرفة، لأن بها خصائص هرمونية تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

www.islamweb.net