هل من الطبيعي أن تكون المشيمة نازلة في الشهر الرابع من الحمل؟
2015-09-06 05:27:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عمري 23 سنة، وحامل بحملي الأول، وتاريخ آخر دورة كان في 22 مايو، وكانت مدتها 6 أيام.
في الأسبوع الماضي 18 أغسطس نزل مني دم خفيف، وعلى فترات بنسب قليلة في نفس اليوم ثم توقف، حيث أن الدم نزل في بداية اليوم مثل الكتلة التي تنزل مع الدورة الشهرية بالضبط.
ذهبت للدكتورة، وأجرت لي سونارا، وكان الجنين سليما وبه نبض، والكيس سليم، وأخبرتني بأن المشيمة نازلة، وأنه أمر طبيعي، ووصفت لي دواء لتثبيت الحمل، ولم تقل أنه لتثبيت الحمل بل للمشيمة.
سؤالي: لماذا وصفت لي دواء للتثبيت إذا كان الحمل طبيعيا؟ وما دخل الدواء بالمشيمة؟ وما سبب نزول الدم؟ وهل هذا يعني بداية إجهاض؟ وهل نزول المشيمة سبب للإجهاض، أو أن نزولها أمر طبيعي في هذا الوقت من الحمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مدة الحمل حتى هذه اللحظة 97 يوما، أي أن حملك في نهاية الأسبوع ال 14 من الحمل، حيث يكتمل نمو المشيمة في الأسبوع ال 12 من الحمل، والمشيمة تتكون في جزء منها من كيس الجنين، وجزء منها من بطانة الرحم.
والمشيمة هي حلقة الوصل بين الأم والجنين، وهي غنية بالأوعية الدموية، ولها حجم ثابت في أغلب الأحوال، ويعتبر المكان المثالي للمشيمة في جسم الرحم من الأعلى، ونزول جزء من المشية أحيانا إلى قرب عنق الرحم يؤدي إلى مشاكل من بينها النزيف والإجهاض المنذر، وتثبيت الحمل يعني دعم المشيمة وتثبيتها عن طريق تقوية الأوعية الدموية، وإمدادها بمقومات الحياة من الغذاء والأكسجين، وبالتالي لا فرق بين تثبيت الحمل أو تثبيت المشيمة، فكلاهما شيء واحد.
ونزول بعض قطرات من الدم أمر يسبب قلق لدى الطبيبة المعالجة، ويشير إلى تحرك أو انفصال جزء بسيط من المشية عن موضعه، وتناول الهرمون المثبت لا يضر الجنين، بل يغذي المشيمة ويثبتها، ويحسن من فرص الحمل، ولذلك يتم وصفه في حال نزول دم، مع ضرورة النصح بالراحة، وتجنب حمل أشياء ثقيلة أو الجماع حتى تستقر الحالة.
ونزول المشيمة مصطلح طبي معناه: أن المشيمة من المفترض تواجدها في الجزء الأعلى من الرحم فوق الجنين، ولكن في بعض الأحيان تنزل قليلا عن مكانها الأصلي إلى مسافات قريبة من عنق الرحم، ومتابعة المشيمة بالسونار، ومتابعة تموضعها جزء مهم من متابعة الحمل.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.