خطيبتي عندها حمى البحر المتوسط، أفيدوني ماذا أفعل؟
2015-09-13 01:23:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطيبتي عندها حمى البحر الأبيض المتوسط، ولما قرأت عنها أحسست أنها خطيرة، وممكن أن تورث للأطفال، ولا أعرف ماذا أعمل؟ هل هي فعلا خطيرة؟ وهل لو فسخت الخطبة يكون حراما؛ لأني لم أترك لله.
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حمى البحر الأبيض المتوسط هو مرض التهابي وراثي (inflammatory disorder)؛ نتيجة خلل في بعض الجينات الوراثية يُصيب عادةً سكان مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وهذا يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في المفاصل والبطن والرئتين، ويتم تشخيص المرض في الطفولة، ولكن يتم السيطرة على الأعراض من خلال تناول الأدوية.
ومن الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة (Fever) وألم في البطن (Abdominal pain) وألم في الصدر (Chest pain)
وألم في المفاصل (Achy, swollen joints) ونوبات من الإمساك تليها نوبات من الإسهال، وبعض الطفح الجلدي على الساقين، وألم في العضلات.
وينتقل الجين المريض من الآباء إلى الأبناء وراثيا، وأثناء نوبات المرض يفرز الجسم بروتينا يسمى (amyloid A) وهذا البروتين يؤثر في الكلى، وقد يؤدي إلى العقم عند السيدات؛ لتأثير البروتين في المبايض والرحم، بالإضافة إلى الأعراض السابقة.
ودواء (Colchicine) هو الدواء الفعال في علاج تلك الحالة، وقد بينت الدراسات أن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب يمكن أن تخفف من الأعراض الجانبية للكولشيسين، ومع تناوله تتحسن الحالة المزاجية والنفسية لمريض حمى البحر الأبيض المتوسط.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ منصورة فواز سالم طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة، وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي المستشار الأسري والتربوي.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
من الناحية الشرعية: فسخ الخطبة ليس فيه إثم، بل الطلاق نفسه ليس فيه إثم عند جمهور العلماء، وإن كان يُكره عند استقامة الحال، ولكن ينبغي للإنسان في مثل هذه المواقف النظر في الأصلح وفعله، ولا يُشترط في فسخ الخِطبة أن يكون فسخها من أجل أمرٍ ديني، وإذا كان الشخص يرى أنه قد يُقصِّر في الحقوق الزوجية ولا يؤدِّي للزوجة حقها أو لا يُحسن معاشرتها بسبب هذا المرض الذي هو فيها، ربما كان فسخ الخطبة قبل الدخول وقبل العقد خيرا لهما، والله سبحانه وتعالى قد وعد الزوجين عند فساد الحال بأن يُغني كل واحدٍ منهما إذا افترقا، فكيف بما كان قبل ذلك؟!
نسأل الله تعالى أن يُقدِّر لك الخير حيث كان.