ما هي الأضرار التي تحدث للرحم بعد العملية القيصرية؟
2015-10-05 02:36:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عمري 23سنة، وزني 65، أريد أن أسال -بارك الله فيكم- عن الدورة تقدمت خمسة أيام في رمضان، وفي شهر شعبان أتت في نفس الموعد الذي أتت فيه في رمضان، وفي هذا الشهر تقدمت خمسة أيام، ما أسباب ذلك، وهل هذا يعني أن الدورة غير منتظمة؟
علمًا أني تركت المانع قبل سنة وشهرين، وفطمت طفلي قبل خمسة أشهر، وطفلي الأول أنجبته طبيعيا، والثاني قيصرية، مع العلم أني كنت أستعمل حبوب سيرازيت، استعملتها 7 أشهر فقط، وفطمت طفلي قبل خمسة أشهر، مع العلم أن الحليب جف لدي بعد الفطام، ولا أشعر بألم في الثدي.
أفيدوني بارك الله فيكم، مع العلم أني أريد أن أحمل، ولا أريد الذهاب إلى طبيبة مختصة، وما هي الأضرار التي تحدث للرحم بعد العملية القيصرية؟ وهل التفكير بالحمل يؤخر الحمل؟ مع العلم أن الدورة تأتيني كل شهر، لكن بعض الأحيان تتقدم على موعدها، ما أسباب تلك الولادة القيصرية قبل سنتين؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد تتأخر الدورة الشهرية ولا تعود إلى الانتظام بسبب عدة عوامل، منها ارتفاع هرمون الحليب، ومنها كسل وظائف الغدة الدرقية، ومنها زيادة الوزن، ولذلك من المهم فحص هرمون الحليب، وعمل تحليل وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل مع ضرورة إنقاص الوزن في حال زيادته؛ لأن الوزن الزائد يؤدي إلى التكيس على المبايض واضطراب الدورة الشهرية.
ولإعادة تنظيم الدورة ووقف التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية التي قد تتكون في المبايض وتؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين لمدة 3 شهور، ثم التوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وتساعد في إعادة بناء بطانة الرحم وتنظيم الدورة الشهرية وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميًا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو حدوث الحمل، مع العلم أن حبوب دوفاستون تعتبر مثبتًا للحمل، ولا ضرر منها في حال حدوث الحمل أثناء تناولها.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility، ويمكنك أيضًا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضًا يوميًا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض هشاشة العظام.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا القرفة، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض.
التفكير الزائد في الحمل يؤثر على الحالة النفسية؛ مما قد يؤثر على الهرمونات المنظمة للدورة، ولكن ليس للدرجة التي تمنع الحمل، حيث إن مشاكل التكيسات وضعف التبويض والالتهابات وانسداد الأنابيب، وضعف بطانة الرحم هي أهم الأسباب التي تؤخر الحمل.
ولا يوجد أضرار بعد العملية القيصرية، خصوصًا وقد تقدمت الجراحات كثيرًا، ولكن إحصائيا قد يحدث بعض الالتهابات والالتصاقات، وعموما كثير من السيدات أجرين حتى 5 قيصريات دون خوف أو قلق.
والولادة القيصرية لها أسباب تتعلق بحالة الجنين وقتها مثل: الوزن الزائد، والقلق من تأخر الولادة الطبيعية، وعدم مقدرة الرأس على الخروج من الحوض، أو حالتك الصحية مثل ارتفاع الضغط، أو الزلال، أو سكر الحمل، أو مشاكل صحية لدى الجنين أدت إلى اتخاذ قرار القيصرية، وهو قرار صائب في معظم الأحوال لإنقاذ حياة الأم وحياة الجنين، ولكن لا يمكن لنا معرفة سبب القيصرية تحديدًا.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.