العلاقة بين علاج (سيروكويل) ومرض الفصام
2004-11-16 16:36:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أريد معرفة العلاقة بين علاج (سيروكويل) بمرض الفصام؟ وأي الحالات يستخدم لها؟ حيث أني انضبطت عليه أكثر من شهر ولم أستفد منه سوى النوم القهري الذي لا مفر منه، خاصةً في النهار، وأنا أتناول منه حبة بعد وجبة الإفطار وحبة بعد وجبة العشاء، ومع أنه يجلب النوم في النهار إلا أنه في الليل لا يكون كذلك!!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
السيروكويل هو من إنتاج شركة زنكا، ويعتبر واحداً من أفضل الأدوية لعلاج مرض الفصام والاضطرابات الذهانية الكبرى، ويتميز هذا الدواء بأنه لا يسبب زيادة في الوزن بنفس الدرجة التي يسببها الرزبريدون، والزبركسا، وهما الدواءين الآخرين لعلاج الفصام، كما أن السيروكويل يتميز بأنه لا يؤثر على الهرمون الأنثوي الذي يعرف باسم برولاكتين، أو ما يعرفه العامة باسم هرمون الحليب، حيث إن معظم الأدوية للفصام تؤثر على إفراز هذا الهرمون، مما يسبب مشاكل كثيرة للنساء، تتعلق بالدورة الشهرية، كما أن هذا الدواء لا يؤثر على القلب أو الكبد أو الأعضاء الحيوية الأخرى، ولكن كما ذكرت يُعاب عليه أنه ربما يسبب بعض التهدئة أو النوم عند بعض الناس.
ولكن يمكن التخلص من ذلك بأن يبدأ الإنسان بجرعة صغيرة، وهي 25 مليجرام في اليوم الأول، و50 مليجرام في اليوم الثاني والثالث، و100 مليجرام في اليوم الرابع والخامس والسادس والسابع، ثم تكون الجرعة 200 مليجرام بنهاية الأسبوع الثاني، ثم ترفع إلى 300 مليجرام بنهاية الأسبوع الثالث، وهي الجرعة العلاجية التي يحتاج إليها معظم المرضى، وإن كان هنالك أقلية قليلة تحتاج إلى الجرعة القصوى، وهي 600 مليجرام في اليوم، كما أن هنالك مجموعات أخرى من المرضى يكفيهم 200 مليجرام في اليوم .
للتقليل من الآثار التي ذكرتها ننصح بأن يتناول الشخص 100 مليجرام في الصباح، و200 مليجرام ليلاً، وإذا كانت جرعتك الطبية المقررة هي 200 مليجرام فقط، فلا مانع أن تأخذها كجرعة واحدة ساعتين قبل النوم ليلاً.
من المفيد جداً أن تمارس بعض التمارين الرياضية، وتتجنب النوم في النهار، وأن تأخذ كوباً من الحليب الدافئ قبل النوم، وبالطبع أرجو أن لا تنسى أذكار النوم أيضاً .
فترة العلاج التي ذكرتها قصيرة، للدرجة التي لا يمكن الحكم بها على فشل الدواء، فمن المتفق عليه علمياً أن الدواء يجب أن يُعطى فرصة لا تقل عن ثلاثة أشهر، فإذا لم يظهر الدواء فعالية خلالها أو بنهاية هذه المدة فيمكن للطبيب أن ينتقل إلى مجموعةٍ علاجية أخرى .
وبالله التوفيق.