صداع وآلام في الرقبة والأنف والوجه بسبب عصب السن!

2015-10-27 23:59:43 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي أفيدوني بارك الله فيكم.

أنا عمري 23 سنة، عندي مشاكل فموية، الناس الطبيعيون ضواحك أسنانهم مرتبة 4 بجانب بعضها، أما أنا فالضواحك لدي اثنان من الأمام، واثنان خلفهم، المشكلة أن الأسنان الخلفية ليست في أماكنها، وهناك فراغ بين السنين الأماميين والسنين الخلفيين، وذلك الفراغ فيه ألم يصل في بعض الأحيان أن الانتحار أفضل منه.

ذهبت لطبيب قال لي: السن الخلفية الواقعة من الجهة اليمنى تعتبر ميتة، وعصب السن فيه مشاكل، فحاول ثقبها، لكن دون جدوى، فالآلام موقعة معي عقد رعاية! ولم أتمكن من قلعها لظروف.

أصبح لدي صداع وآلام في الرقبة والأنف والوجه والعين والحلق وكلها من الجهة اليمنى، ومركز الأوجاع السن الهالكة، وبمجرد أخذي لمسكن يدعى (فلانيد) تخف الآلام؛ لكني لا أستطيع استعماله دائمًا؛ لأني أعاني من ارتجاع المريء، وكما تعلمون فهو يزيد من إفرازات الحموضة.

منذ أيام ظهرت لدي طبقة صفراء وسط اللسان، والدكتور قال لي: اعمل مضمضة بماء وملح، لكن بدون فائدة، بل بالعكس الطبقة أحسها تقترب إلى آخر اللسان، ولا تزول بالمضمضة.

علمًا أني مدخن وأشرب القهوة، لكن أول مرة تظهر هذه الطبقة، وأحس أنها سميكة، ويصيبني غثيان في بعض الأحيان.

أفيدوني جزاكم الله خيرًا، فالمشكلة تسبب لي قلقًا كبيرًا، فحالتي النفسية متوترة، وينتابني القلق والفزع في بعض الأحيان.

---

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أحب أن أعلمك أن نسبة ازدحام وتراكب الأسنان كثيرة عند البشر، ومنها ما يكون ظاهرا للعيان، ومنها ما يكون غير ظاهر، أي أن تراكب الأسنان ومشاكل الإطباق عند أغلب الناس، ولكن بنسب متفاوتة وظاهرة، فازدحام الأسنان أمر طبيعي وشائع، وليست ظاهرة مرضية فلا تقلق.

الفراغ بين الأسنان قد يسبب دخول الأطعمة، والضغط على اللثة بين الأسنان، ويسبب ألمًا شديدًا، وخصوصًا عند المضغ، ويجب حل هذه المشكلة أولا بالتنظيف المستمر بعد تناول الطعام، وباستخدام الخيط السني، والحل النهائي هو إغلاق هذه الفتحة باستشارة طبيبك، إما بإجراء تقويم للأسنان، أو إغلاق أي تسوس موجود مسبب لهذه الفتحة بالحشو السني.

وبالنسبة للسن الميتة يجب إجراء صورة شعاعية للكشف عن درجة التعفن، ومقدار الفقد من السن المتهالك، وإذا كان التهالك كبيرًا وكان التعفن ممتدا للعظم، فمن المفضل إجراء خلع لهذا السن تفاديًا للآثار التي يسببها السن المتعفن من صداع وآلام عند العض على نفس الجهة ممتدة إلى النسج والأعضاء المجاورة، -كما ذكرت في استشارتك- وقد يتطور الموضوع إلى كيس ضمن العظم، ويحتاج إلى إجراء جراحة فموية، وعليك بأخذ الأدوية التالية، ولمدة خمسة أيام ريثما تقوم بخلع السن:

- rodogyle حبة ثلاث مرات يوميًا، ولمدة خمسة أيام.
- voldic k 50mg حبة مرتين يوميًا، ولمدة خمسة أيام.

مع التأكيد على ضرورة إجراء تفريش الأسنان واستعمال المضامض الفموية مثل: parodontax بعد كل وجبة طعام.

إن وجود طبقة بيضاء على اللسان، وخصوصًا الجزء الخلفي له دلائل سريرية كثيرة، ولكن فيما لا شك فيه أنها إصابة التهابيه فطرية بالمبيضات البيض، والتي تظهر في حالات ضعف المناعة المرافق للإصابة ببعض الأمراض الفيروسية أو الدموية المزمنة، أو في حالات الإصابة بالقلس المعدي المريئي، أو في حالات إهمال الصحة الفموية المترافقة، مع التدخين، أو في حالات الاستعمال المديد للمضادات الحيوية لذلك يجب عليك -أخي الكريم- اتباع ما يلي:

أولاً: زيارة طبيب الأمراض الهضمية لتشخيص مشكلة القلس المعدي المريئي في حال وجدت، والتي تتظاهر بإحساس حرقة وألم في الطريق الهضمي العلوي، وتتسبب في خروج الطعام والحموض المعدية من المعدة، ويجب علاجها أولا.

ثانيًا: في حال نفي الإصابة بالقلس المعدي المريئي يجب عليك إجراء تحاليل دموية تشمل صورة دم كاملة sgpt -sgot - ESR CRP وسكر الدم، واستشارة طبيب أمراض الدم.

وفي كلتا الحالتين يجب عليك البدء بالعلاج التالي:
-CANDIZOL ORAL GEL يدهن منطقة الإصابة مرتين يوميًا، ولمدة 7 أيام، ولا خوف من بلع المستحضر.
- DIFLUCAN 50MG CAP كبسولة مرتين يوميًا، ولمدة 7 أيام.

ولا بد من الإشارة إلى أن جميع الأدوية السابقة تتداخل مع العقاقير الحاوية على
Rifampicin , Phinytoin , cyclosporin , Digoxin , Coumarin، والأدوية الخافضة للسكر الفموية، مع التأكيد على العناية الفموية الجيدة، وتنظيف منطقة الإصابة، وتقشيرها بلطف واستعمال المضماض الفموية المطهرة قبل الدهن، كما يجب استشارة طبيبك في حال استعمال أي نوع من الأدوية، أو المضادات الحيوية لفترة طويلة وإيقافها.

إن وجود الفطور الفموية سبب رئيسي للرائحة الفموية، والتي تزول بعلاج المسبب، وفي حالات الإصابات الفطرية قد يطول العلاج لأشهر، ولكن الأهم يجب تشخيص الحالة بدقة ومعرفة المسبب ليتم وضع أسس صحيحة للعلاج.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب الأماني.