قررت فسخ الخطبة بسبب قصر مخطوبتي مع أنها ذات دين.. ما النصيحة؟
2015-10-29 04:17:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبت فتاة ارتضيت فيها الدين، لكني بعد الخطبة اكتشفت أنها قصيرة جدًا، وحين خرجت معها شعرت بالإحراج الشديد، فطولي 183، وطولها 155، ولم أنتبه لذلك قبل الخطبة قد يبدو أنني سطحي، لكني والله وقع في نفسي هكذا، ولم أعد أرى أني أستطيع أن أكمل، وأشعر بأنني لن أحصل على العفة، ومن ثم قد ألجأ إلى غير طريق الله -لا قدر الله- ماذا أفعل؟
علمًا أنها تعلقت بي، ولا أريد أن أجرح مشاعرها، وخائف من مصيري في المستقبل، أنا أسعى منذ زمن طويل للزواج لأعف نفسي وسط مغريات الحياة، لكني أحس أني لن أحصل عليه، أحس أنها طفلة جنبي، ولم أستطع أن أتخليها زوجة، وحاولت كثيرًا تقبل الأمر، وألجأ لله أن يشرح صدري لما فيه الخير، لأني لا أريد أن أظلم إنسانة ليس لها ذنب، لكني لم أستطع أن أتخليها كزوجة.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: إن من نعمة الله على العبد أن يرزقه امرأة ذات دين إن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها، وأرى أن فارق الطول بينكما ليس بكبير لدرجة أنه أمر ملفت في حال سيرك معها؛ لأن الفارق بينكما حوالي 27سم، فآمل أن تعيد النظر في الأمر، ولا تتعجل وقارن بين المصالح واختر أعلاهما وتنازل عن أدناهما، وللفائدة فقد أكدت بعض الدراسات أن الرجال بصفة عامة يفضلون الارتباط بالمرأة قصيرة القامة لمميزات منها:
أن نسبة الخصوبة والإنجاب لديها أكثر من الطويلة، وأنها تصل إلى مرحلة البلوغ بعد مرحلة الطفولة بوقت أقصر من المرأة الطويلة التي تستنفد كل طاقتها في النمو البدني، والرجل يحب المرأة الأقصر منه؛ لأن ذلك يشعره بأنه هو المسيطر عليها وأنه أقوى جسديًا إلى غير ذلك من المميزات.
وعلى كل؛ فإن رأيت نفسك أنه لن تحصل لك منافع الزواج بها، والتي أهمها سكن النفس والمودة والرحمة وتيقنت من أنك ستكون غير قادر على التأقلم مع ذلك، وتخشى أن تظلمها وتظلم نفسك، أو كما ذكرت أنك تخشى من الوقوع في الحرام، ففي هذه الحال أنت لا زلت في فسحة من أمرك؛ لأنك لم تكتب وثيقة الزواج بعد، فلك في هذه الحال أن تنسحب بطريقة مهذبة دون أن تبدي السبب الذي قد يجرح مشاعر هذه الفتاة ومشاعر أهلها، ولكن اعتذر بأنه لا يوجد نصيب كما يقال، ومع هذا أعطها شيئًا من المال أو هدية للفتاة تجبر بها خاطرها وتخفف عن مصابها.
أسأل الله تعالى أن يختار لك الخير حيث كان، والله الموفق.