هل أستطيع العيش بكلية واحدة، والزواج من دون قذف؟
2015-11-11 01:30:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كان عندي ورم في الخصية اليسرى، وأجريت عملية استئصال للخصية، وبعد العملية أجروا فحصا للورم، واتضح أنه ورم سرطاني، وبعد متابعتي معهم أجريت تصوير أشعة مقطعية بالصبغة للجسم، وظهرت نتائج الأشعة بوجود غدة لمفاوية يسار البطن بجانب الكلى، وحدثني الدكتور عن العلاج فقال: لا بد أن نعطيك علاجا كيماويا؛ لأن حجم الورم اللمفاوي كبير. وأخذت أربع جرعات كيماوية لمدة أربعة شهور، وانتهيت من العلاج الكيماوي.
بعد العلاج قال لي الدكتور: لا بد أن نجري لك عملية استئصال للورم اللمفاوي، ولكن قال لي: إن الورم ملتصق بالكلى اليسرى، واحتمال كبير أن نستأصل الكلى مع الورم. وقال لي أيضا: لن يكون عندك قذف؛ لأن العملية تؤثر على أعصاب القذف.
سؤالي -يا دكتور-: هل أستطيع العيش بكلية واحدة؟ وهل أستطيع الزواج والإنجاب إذا لم أستطع القذف؟ وهل هذا مؤقت بسبب العملية أم دائم؟ مع العلم أني لم أجر العملية لاستئصال الورم اللمفاوي إلى الآن، وموعدي لإجراء العملية شهر نوفمبر، لكن لم يتم تحديد التاريخ.
آسف لإطالتي للموضوع، وأحببت أن أطمئن لا غير، وشاكرا لكم ومقدرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Husam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يعتمد علاج ورم الخصية على نوع الورم، واستجابته للعلاج الكيماوي، وإمكانية استخدام العلاج الإشعاعي.
وبعد العلاج الكيماوي قد يصغر حجم الغدد الليمفاوية، ولكنها تبقى موجودة؛ مما يستدعي استئصالها جراحيا. وليس بالضرورة الحاجة إلى استئصال الكلية إلا إذا كانت ملتصقة بالغدد الليمفاوية، وإذا تم استئصال الكلية فلا ضرر في ذلك، ويمكنك العيش دون مشاكل، ولن تتأثر وظائف الكلى.
وأثناء تسليك الغدد الليمفاوية قد يحدث ضرر لأعصاب الجهاز السيمباثاوي المسؤولة عن القذف؛ مما قد يسبب ضعفا أو انعداما للقذف، وهذا لا يؤثر على العلاقة الزوجية، فيمكنك الزواج والإنجاب، ولكن عن طريق الحقن المجهري.
ولكن كان من الضروري تخزين حيوانات منوية في مركز أطفال أنابيب قبل العلاج الكيماوي؛ لأن العلاج الكيماوي قد يضر الخصيتين، فلا بد من عمل تجميد للسائل المنوي في أقرب فرصة في مركز أطفال أنابيب.