ما هي الأمور التي يجب علي معرفتها قبل أن أدرس علم النفس؟
2015-11-12 00:24:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة لا يزال عمري 14 عاماً، ولكنني أحببت علم النفس كثيراً، وأشعر أنه من اختصاصي، وأفكر بدراسته في المستقبل، ولكني أريد أن أستشيركم في التخصص، وأيضاً ما هي الأساسيات أو الأمور التي يجب علي معرفتها قبل أن أدرس علم النفس؟
ما هي الأشياء والأمور التي سأواجهها عند دراستي لهذا التخصص؟ وما هي التخصصات والوظائف التي سأعمل بها عند دراسة علم النفس؟
وشكرا لكم لاستقبال استشارتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا على طموحك - يا ابنتي - وقبل أن أشرح لك علم النفس، فإن شاء الله تعرفين الفرق بين علم النفس والطب النفسي.
للتخصص في الطب النفسي لا بد من دراسة الطب أولاً، والطب النفسي فرع من فروع الطب، يعني الطب النفسي معني بعلاج الأمراض النفسية، إذا أردت التخصص في الطب النفسي لا بد من دراسة الطب أولاً، ثم التخصص في الطب النفسي.
أما علم النفس فهو علم يعني بدراسة السلوك الإنساني، السلوك الإنساني على إطلاقه من حيث: التفكير، العواطف، نمو الطفل، الإدراك، التعلُّم كل هذه الأشياء يعني بها علم النفس، فهو معني بدراسة السلوك الإنساني الطبيعي، وعادةً تحتاج إلى أربع أو خمس سنين في الغالب، يُدْرَسْ في الجامعة العادية، في الكليات الأدبية، وبعد التخرُّج يتم التخرُّج ببكالوريوس علم النفس.
بعد بكالوريوس علم النفس يمكن للإنسان أن يتخصص في أفرعٍ كثيرةٍ لعلم النفس، واحد منها هو (علم النفس الصحي)، أو (علم النفس السريري)، وهذا يتطلب تدريبًا في المستشفيات للتعامل مع السلوك غير الطبيعي، والمقاييس للمرضى، وحتى استعمال العلاج السلوكي للمرضى، وهذا يتطلب تدريبًا في المستشفى، وأخذ شهادة بذلك، وبعد ذلك يمكن أن تعملي في مستشفيات تحت إشراف أو مع الأطباء النفسيين.
يمكن أن تتخصصي أيضًا في (علم النفس التربوي) وهو معني بدراسة سلوك التلاميذ وإرشادهم، ويمكن أن تتخصصي في (علم النفس الجنائي)، ويمكن أن تتخصصي في (علم النفس التجاري)، ويمكن أن تتخصصي في (علم النفس الرياضي) وهلمَّ جرًّا، فعلم النفس له فروع كثيرة، ويفتح مجالات عدة بعد التخرج.
الذي أؤكد لك هو أنك تتخرجي ببكالوريوس علم النفس العام، ثم تحتاجين لتنافسي في سوق العمل أن تتخصصي بعد أن تنالي البكالوريوس.
وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك، وإن شاءَ تنالي طموحك ومرادك.