هل التقزم يورث للأطفال؟
2015-11-12 00:49:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
هل ورم الغدة النخامية (وورم هرمون النمو) والتقزم يورث الأطفال؟ حيث أن أخو زوجي يعاني من ذلك، أما أنا فعندي ورم (هرمون البرولاكتين) وكان مؤثرا على التبويض، والحمد لله تم انتظام التبويض.
أنا الآن خائفة من إجراء عملية الحقن المجهري ويكون المولود مريضا بالوراثة، علما بأني وزوجي انفصلنا تماما، ولكني خائفة من إنجاب أطفال مرضى بسبب أورام الغدة النخامية في حالة الرجوع لزوجي، فهل أنا على حق؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Basma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البدء أسأل الله -عز وجل- أن يصلح ما بينك وبين زوجك, وأن يوفقكما إلى ما فيه الخير.
بالنسبة لسؤالك عن القزامة التي يعاني منها أخو زوجك, فإن تأكد بأنها ناتجة عن وجود ورم الغدة النخامية فإنني أطمئنك وأقول لك: بأن مثل هذه الحالات لا تنتقل عن طريق الوراثة؛ لأن السبب فيها ليس خللا في المورثات ولا في الصبغيات, بل السبب هو وجود ورم يخرب الخلايا المقزمة لهرمون النمو, لكن بالطبع هنالك حالات من القزامة, قد يكون سببها خلل في المورثات أو في الصبغيات, ومثل هذه الحالات هي التي يمكن انتقالها بالوراثة.
أيضاً بالنسبة للورم الذي يسبب إفراز هرمون الحليب؛ فإنه لا ينتقل عن طريق المورثات أو الصبغيات بل يحدث بشكل عشوائي، وقد يحدث في أي عمر، وعند كلا الجنسين.
على كل حال إذا قررت عمل (أطفال الأنابيب) بعد عودتك إلى زوجك -بإذن الله تعالى-, فأنصحك باختيار مركز للعقم يكون في مختبره تقنية للفحص الوراثي للخلايا، والفحص يسمى PGD, فهنا يمكن عمل فحص للأجنة قبل إرجاعها للرحم, بحيث يتم إرجاع الأجنة السليمة الصبغيات (في حال وجد أي تشوه صبغي) واستبعاد الأجنة المصابة فهنا سيقل كثيرا احتمال وجود تشوه من أي نوع في الجنين -بإذن الله تعالى-.
نسأله -عز وجل- أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية دائما.