الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري إن كنت تعني بالنبض في الرقبة والصدر زيادة في ضربات القلب أو الخفقان أم لا؟ واهتزاز الجسم هل هو رعشة وارتجاف أم لا؟ لأنه معروف أن القلق والتوتر النفسي يؤدِّي إلى زيادة خفقان القلب وارتعاش وآلام مختلفة في الجسم، وكما ذكرتَ أنك شخص حسَّاس وقلق.
الخفقان هو إحساس أكثر من أنه شيء يراه الآخرون، إحساس عندك بزيادة ضربات القلب، تحسّ أن ضربات قلبك متسارعة، وفعلاً تكون متسارعة، ولكن أنت الذي تشعر بها، لا يراها الآخرون، ولا أدري إن كان هذا حساسية منك أم لا؟
سأرجع للعلاج في نهاية الإجابة على استشارتك، إلَّا أني أقول شيئًا بسيطًا عن العادة السرية -وقد قلت ذلك من قبل-: العادة السرية طبعًا محرَّمة دينيًا، ولذلك يحسّ الشاب بتأنيب الضمير، ويحس بالذنب عند ممارستها، ولكن من ناحية علمية لم يثبت لدينا في أي دراسة علمية أنه عندما يتوقف الإنسان عن العادة السرية يُصاب بأضرار عضوية أو نفسية، عندما يتوقف منها الشخص يكون عاديًا ويرجع كل شيءٍ عادي. لم يثبت لها أضرار في دراسات علمية، ولكن كما ذكرتُ لأنها حرام فقد يشعر الشخص بالذنب عند ممارستها، وهذا قد يؤدِّي إلى بعض التوتر والقلق.
نرجع لموضوع إحساسك بالقلق وزيادة النبض والارتجاف -كما ذكرتَ- فإذا لم تكن تعاني من اضطراب أو من مرض الربو، فيمكنك استعمال حبوب الـ (إندرال Inderal) والذي يعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) 10 مليجرام، 3 مرات في اليوم، فهي تساعد كثيرًا في علاج خفقان القلب والارتجاف الناتج عن التوتر النفسي.
وأنصحك أيضًا بالاسترخاء، فحاول أن تسترخي، وكما ذكرتَ أنك شخص غير ممارس للرياضة، فلتبدأ من الآن بممارسة رياضات خفيفة مثل رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميًا، أو القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة في المنزل.
أيضًا لا تنس المحافظة على الصلاة، خاصة صلاة الجماعة في المسجد، وقراءة القرآن، والذكر والدعاء، فإنها تؤدِّي إلى الطمأنينة والراحة النفسية.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (
2404 -
3858 –
24312 -
260343)، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284 -
55119)، وحكمها الشرعي: (
469-
261023 -
24312)، وحول كيفية زوال آثارها: (
24284 -
17390 -
287073 -
2116468 -
2111766).
والله الموفق.