الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا داعِي لاستعمال الأدوية في حالتك –كما ذكرت–، ولكن يجب أن يُحدد سبب عدم التركيز، وأول خطوة تقومين بها هي:
- أن تُجري فحوصات مختبرية؛ لأن هناك حالات طبية تؤدِّي إلى ضعف التركيز، منها: فقر الدم، منها قلة الفيتامينات في الدم، وخاصة فيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، وضعف إفراز الغدة الدرقية، واضطراب الأملاح، وهذا كله قد يؤدِّي إلى ضعف التركيز.
فعليك -أيتها الفاضلة الكريمة– أن تتأكد من هذه النقطة، وإن وُجدتْ أي علة فيجب أن يتم تصحيحها طبِّيًا من خلال أخذ العلاج التعويضي.
ثانيًا: تنظيم الوقت، وأهم شيء في تنظيم الوقت هو أن تنامي مبكرًا؛ فالنوم المبكر يعطي الدماغ فرصة ليحدث تغييرا إيجابيا في الموصِّلات العصبية، وذلك من خلال تحسين التواصل ما بين الخلايا الدماغية وترميمها، وهذا كلامٌ علمي، وقد وجدنا أن النوم بين الصلاتين هو النوم الصحيح، ما بعد صلاة العشاء وما قبل صلاة الفجر، وعليك بالبكور، ابدئي به، الصباح وقت التركيز، وقت الإنجاز، إن أردتَّ أن تقرئي شيئًا فاقرئيه في الصباح، وإن كان لديك التزامات أكاديمية –وقطعًا لديك أكاديمية– فعليك بالقراءة في الصباح.
النقطة الثالثة هي: ممارسة الرياضة، والرياضة من أجمل ما يُحسِّنُ التركيز، وهذا قد أثبت تمامًا.
رابعًا: عليك بالتوازن الغذائي: شيء من البروتين، شيء من الدهنيات، قليل من السكريات، تناول الخُضر والفواكه، فهذا يساعدك كثيرًا.
خامسًا: ممارسة تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها، وتطبقي ما بها من إرشادات.
سادسًا: عليك بذكر الله، واذكر ربك إذا نسيت، واعرفي -أيتها الفاضلة الكريمة– أن الصلاة فيها راحةً عظيمة، فلا تدع مجالاً للشيطان ليوسوس لك حول صلاتك وكفاءة صلاتك، لا، ارتقي بنفسك، واعرفي أن الصلاة هي باب من أبواب إراحة النفس، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله لبلال: (ارحنا بها يا بلال)، وقال: (جُعلت قُرة عيني في الصلاة)، هكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول.
والقرآن مُحرِّكٌ للخلايا الدماغية، مُهيأٌ النفس لتكون في حالة سكينة، فعليك أن تتدارسي القرآن مع إحدى معلمات القرآن، ومن ثمَّ تجعلين لنفسك ورْدًا يوميًا تتلين فيه كتاب الله بكل تُؤدة، وهذا قطعًا سوف يُحسِّنُ من تركيزك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.