الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخِي: نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
بعد تدارسي لرسالتك وصلتُ لخلاصة مهمَّة، وهو أنه ليس لديك مشكلة جنسية، ليس لديك مشكلة في صحتك الذكورية والإنجابية، الأمر كله يتعلق بنوعٍ من القلق الافتراضي، نوع من المخاوف المسبقة ذات الطابع الوسواسي.
أخِي الكريم: مثل هذه المشاعر القلقية التي تؤدِّي بالفعل إلى إجهاض أو إبطال أو إضعاف المعاشرة الجنسية؛ يتمُّ التخلص منها من خلال تجاهلها، عدم مراقبة الأداء الجنسي، الأخذ بنصيحة أن الخوف من الفشل يؤدِّي إلى الفشل في الأمور الجنسية، لذا يجب ألا أخاف من الفشل، حيث أصلاً لا يوجد فشل.
ونقطة أخرى مهمة جدًّا: يجب أن تبتعد من برمجة ذاتك حول الجنس والممارسة، يعني لا تُفكِّر في هذا الأمر طيلة يومك، أو كأنك تُخطط لأمرٍ يتطلب منك الجهد الذهني، لا، الأمر أمرٌ بسيط جدًّا، المعاشرة الزوجية أخذ وعطاء، وحين يكون لديك الرغبة وكذلك لزوجتك الرغبة ليس هنالك ما يمنعكما أبدًا من المعاشرة.
ودائمًا -أخِي الكريم- خذ جانب الاطمئنان، جانب السَّلاسَةِ الفكرية، مارس التمارين الاسترخائية، احرص على الأذكار، مارس شيئًا من الرياضة ... هذا كله -أخِي الكريم- يُساعدك كثيرًا.
وإن أردت أن تتناول أحد مضادات القلق فهذا لا بأس به، عقار (فلوناكسول Flunaxol) مثلاً، وجدناه مفيدًا جدًّا، بسيط جدًّا، ونافع تمامًا. جرعته هي نصف مليجرام، يتم تناولها صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم نصف مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناوله.
أخِي الكريم: لتطبيق تمارين الاسترخاء بصورة صحيحة -وهي تمارين مهمة جدًّا- ارجع لاستشارة بالموقع تحت رقم: (
2136015).
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.