ما تشخيص القشور في ظفر القدم؟

2015-11-28 21:46:44 | إسلام ويب

السؤال:
تعاني أمي في ظفر قدمها الكبير من قشور مثل قشرة (الرتس)، تحشو الظفر، ولونه أصفر وأخضر، والجزء العلوي منه منفصل عن اللحم، وهو مؤلم، ولا تؤثر به أي علاجات موضعية، وقد استخدمت "برشام لاموزيل" وكان هناك تحسن، ثم أوقفته دون إنهاء فترة العلاج، وعندما عاودت استخدامه لم يأت بأي نتيجة، فما تشخيصكم؟ وما العلاج؟

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور من خلال الوصف المذكور أن والدتك -حفظها الله- تعاني من إصابة فطرية في ذلك الظفر المذكور، وتوجد عدة أنواع لإصابات الأظافر الفطرية، والنوع الشائع هو النوع الذي توجد به الإصابة في الجزء الأمامي والجانبي للظفر، ويتميز ذلك النوع بانفصال الظفر عن سريره مبكرا، وتوجد فطريات بشكل مرئي تحت الظفر، وتغير في لون الظفر كما ذكرت.

العلاجات الموضعية التقليدية للفطريات غير فعالة؛ لأنها لا تتغلغل إلى طبقات الظفر، وتوجد علاجات موضعية مخصصة لعلاج الأظافر مثل: ciclopirox olamine 8% , efinaconazole 10% nail solutions, Amorolfine and bifonazole/urea، وفي الغالب تستخدم مع علاج للفطريات يتم تناوله من خلال الفم حتى تكون النتيجة أفضل، ومن الممكن أن تستخدم بمفردها إذا كانت الإصابة في مقدمة الظفر، ولم تتسع الإصابة للخلف أو أكثر من 50% من مساحته.

يفضل تجنب المضادات الفطرية عن طريق الفم إذا كان ذلك ممكنا؛ لاحتمال حدوث آثار جانبية عند تناولها وبالأخص لفترات طويلة، ومنها الأمزيل المذكور والذي يتم استخدامه لفترة قد تمتد (6) شهور بشكل يومي، وتوجد بعض مضادات الفطريات الأخرى التي تستخدم لمدة أسبوع واحد من كل شهر لمدة (3) شهور، وأفضل تجربة ذلك النوع بعد تقييم الحالة بواسطة طبيبك المعالج.

يجب معرفة أن الأظافر تنمو من الخلف إلى الأمام بمعدل حوالي (1) مم شهريًّا بالنسبة لأظافر القدم، وقد يختلف معدل النمو إلى حدٍّ ما من شخص إلى آخر، حسب السن والصحة العامة والتغذية وغيرها من العوامل الأخرى، وتلك الأمور أيضا تؤثر على استجابة المريض للعلاج.

قد يستغرق تجدُّد أظافر القدم حوالي من (12) إلى (18) شهرًا في بعض الأحوال، فلا تقلقي، ولكن تأكدي أن الجزء الخلفي من الظفر ينمو بلون طبيعي، وانتظري حتى يتمّ تجدُّد الظفر بالكامل، وأنصح أن تزوري طبيب الأمراض الجلدية؛ لتقييم الحالة إكلينيكيًا، ولمتابعة التحسن، والوقوف على أي متغيرات قد تحدث، وعمل ما يلزم.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

www.islamweb.net