وساوس غشاء البكارة عكرت صفو أيامي ودمرت علاقتي بأمي؟

2015-11-22 23:24:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو مساعدتي فأنا أعيش وسط كابوس مزعج منذ ثلاثة أشهر، عمري (21) عاما، لم أسمع عن غشاء البكارة سابقا للتو علمت بأمره، وعندما سمعت وقرأت علمت بأنه يتمزق حتى بسبب ركوب الدراجة، شعرت بالخوف الشديد وقررت أن أسأل والدتي عنه، ولكنها دون أن تستمع مني عاملتني وكأنني مذنبة.

بعدها بدأت بفحص نفسي، وكنت أكرر الفحص كثيرا حتى ذهبت إلى طبيبة مختصة وأكدت لي سلامته، ولكن شكوكي لم تهدأ، والصور الموجودة في الإنترنت لا تشبه غشائي، فقررت فحص نفسي مرة أخرى، وعدت للدوامة نفسها، وعزمت أن أذهب للطبيبة، حتى أستطيع التركيز في دراستي، كنت لا أعرف الطبيبة هذه المرة وأخبرتها بما أشعر، وأثناء الفحص أحسست بأنها ضغطت على الغشاء، شعرت بالخوف وحاولت النهوض، فأحسست بأن الدكتورة ارتبكت، وفي اليوم نفسه نزلت الدورة، خائفة من أن يكون دم الغشاء قد اختلط بدم الدورة، وعندما حاولت فحص نفسي رأيت شقا أشك من وصوله إلى جدار المهبل.

لا أعلم ماذا أفعل؟ فأمي الآن تكرهني، وأنا والله لم أمارس العادة القبيحة قط، فأنا ملتزمة جدا، ذنبي الوحيد هو جهلي ووساوسي.

ساعدوني ولكم الثواب عند الله.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- ولك العذر في ذلك, فالكثيرات يجهلن ما هو غشاء البكارة, ولا يعرفن بوجوده إلا مصادفة.

وأحب أن أطمئنك تماما بأن ركوب الدراجة لا يسبب أذية في غشاء البكارة, ذلك أن هذا الغشاء لا يتوضع على مستوى الفرج, ولا يتصل بالأشفار, بل هو للأعلى من فتحة الفرج بحوالي (2 سم), ويستند على جدران المهبل من الداخل, فاطمئني تماما من هذه الناحية, وثقي بكلام الطبيبة التي فحصتك وأكدت لك أيضا سلامة هذا الغشاء.

بالنسبة لمخاوفك بشأن ما حدث مع الطبيبة الثانية, فأؤكد لك بأن تصرفها لم يؤذ غشاء البكارة, هذا أمر مستحيل الحدوث من الناحية العملية, لكن خوفك وقلقك هو الذي أوهمك بحدوثه.

بالنسبة لما شاهدته حين قمت بفحص نفسك, فهو ليس تمزقا, بل هو انحناء أو تعرج, ويتواجد بشكل طبيعي في غشاء البكارة, وأؤكد لك ثانية -يا ابنتي- بأنك عذراء, والغشاء عندك سليم -بإذن الله تعالى-, فلا تكرري فحص نفسك ثانية، وقاومي المخاوف والوساوس بهذا الشأن, وركزي في دراستك ومستقبلك.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

www.islamweb.net