بعد خلع ضرس العقل حدث لي انتفاخ بالوجه، فما علاجه؟
2015-12-10 01:00:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب، وعمري 32 عاما، وقمت بخلع ضرس العقل منذ شهرين، وكان الضرس لأقصى اليمين، ولذلك كانت الجراحة متوسطة الصعوبة، واستغرقتُ وقتا لخلعه، وبعدما خلعته عدت للمنزل، ومارست حياتي الطبيعية، وكنت أتناول الأرز والدجاج، ولكن بعد يومين كاملين حدث انتفاخ بالوجه، واستمر لمدة شهرين حتى وقتنا هذا، إذ كان ينخفض ثم يعود مرة أخرى.
بعد التشخيص النهائي لحالتي؛ أخبرني الطبيب بأن حالتي هي: (Scar Tissue). وهي حالة نادرة كما أخبرني، إذ كلما قمت بجراحة وتضميد لمكانها؛ كلما ظهر الانتفاخ وحدثت تلك الكدمة، وأخبرني أنها وقتية وستزول خلال عام، فهل هذا صحيح؟ وهل هناك علاج لإزالة تلك الكدمة الصغيرة والانتفاخ؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: لاشك أن ما حدث لك بعد القلع كان متوقعاً، لأن قلع ضرس العقل عادةً ما يكون صعباً وليس سهلاً، يترتب عليه غالباً فيما بعد القلع الجراحي رضّاً قد يسبب وذمة دموية بسبب الرض الجراحي الذي يحصل أثناء قلع ضرس العقل، وهذا شيء وارد جداً.
أما سبب الالتهاب والانتفاخ الذي حصل لك بوجهك؛ فهذا بسبب أنه كان يجب عليك أن تبقى بدون أكل لمدة 3 ساعات على الأقل بعد القلع، وأيضاً أن تبقى عاضاً على القطن أو الشاش لمدة ساعة إلى ساعتين، واستخدام الكمادات الباردة (الكمادات الثلجية) على الوجه من الخارج في منطقة قلع الضرس المذكور، في اليوم الأول للقلع، ومن ثم كمادات دافئة على الوجه جهة الضرس المقلوع وذلك في اليوم الثاني من القلع.
إضافةً لذلك؛ كان عليك أن تأكل أشياء خفيفة وطرية وفاترة مائلة للبرودة (مثل الحساء أو فتة أو شوربة أو عصير) بعد 3 ساعات من القلع على أقل تقدير، وهذا في اليوم الأول فقط، مع عمل عناية فموية جيدة، وتنظيف للأسنان، خصوصاً في اليوم الأول فيما بعد القلع.
على كل حال لا تقلق، سوف يتحسن ذلك قريباً بإذن الله تعالى، عليك بعمل كمادات دافئة على الوجه جهة التورم والتوذم، بالإضافة إلى عمل عناية فموية جيدة للفم والأسنان، وذلك كالتالي:
بتفريش الأسنان 3 مرات يومياً كحد أدنى، مع استخدام المضامض الفموية المطهرة للفم عند اللزوم مثل: المضامض التي في تركيبها مادة الكلورهكسيدين (Chlorhexidine) والتي تستخدم عادة في التهاب اللثة والأسنان.
ولكن هناك شيء مهم جداً وهو: أن المضامض الفموية لا تغني أبداً عن تفريش الأسنان وتنظيفها، ولكن هي عامل مساعد فقط في العناية الفموية الجيدة للأسنان.
لذلك عليك وهو الأهم (تفريش الأسنان بشكل دائم ومستمر)، بحيث 3 مرات باليوم كحد أدنى كما ذكرت سابقاً.
وإذا أردت أن تستخدم المضامض كعامل مساعد في العناية الفموية؛ فلا بأس في ذلك. ولكن لا تعتمد على المضامض الفموية لتنظيف أسنانك بشكل أساسي وبشكل كامل.
أرجو لك التوفيق والشفاء العاجل، بإذن الله تعالى.