تقدم لخطبتي ورفضناه فأصبح يلاحقني في كل مكان، ماذا أفعل معه؟
2016-01-03 00:16:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
منذ فترة تقدم شخص لخطبتي، فرفضناه، ولكن هذا الشخص لم يدعني وشأني، فهو يلاحقني دائما في مكان عملي أو في الطريق، فقد سبب لي الكثير من المشاكل، مع العلم أن أهلي تكلموا مع أهله وقالوا لهم: أن يبتعد عني وإلا سنشتكي عليه عند الشرطة، وأرسلنا إليه إمام المسجد ليتحدث معه، وقال سيبتعد عنا، وبعد مدة يعيد الكرة، فقد حاولنا معه كثيراً ولكن دون جدوى، فهو يبحث عن رقم هاتفي، ويريد التكلم معي، أرجوكم نحن في حيرة كيف نتعامل مع هذا الشخص؟ وهل السبيل الوحيد هو الإبلاغ عنه في مركز الشرطة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فردا على استشارتك أقول:
- لا بد من إخبار أهله مجددا بأنه لم يلتزم بعدم ملاحقتك، وينبغي أن يكون إخبارهم بحضور وجهاء حارتهم كي يكونا شهودا على إبلاغهم.
- ابحثوا عن أقرب الناس إليه ممن يستمع نصحهم وتوجيهاتهم، ويطلب منهم أن ينصحوه ويحذروه من مغبة ما يفعل، فالنصح قد يكون له دور في إقناعه لترك متابعتك.
- إن استمر بملاحقتك فيجب توسيط بعض الوجاهات في منطقتكم كعمدة المنطقة، وإمام الجامع، وعضو مجلس الشورى، أو البرلمان، أو أعضاء المجالس المحلية إن وجد ذلك على أن يذهبوا معكم إلى بيت أهله؛ لإخبارهم بما يفعله ابنهم، وأنه لا يزال يلاحقك ويتابعك، فلعل ذلك يردعهم ويجعلهم أكثر حزما معه.
- إن لم ينفع ذلك فلا بد من تقديم شكوى رسمية إلى أقرب مركز شرطة، مع تحميلة المسئولية في حال حدث لك لا قدر الله أي مكروه.
- في هذه الفترة احرصي على نفسك بحيث لا يتمكن من مقابلتك كأن تستأجري سيارة توصلك وترجعك من مقر عملك، لأني أخشى أن يؤذيك.
- حافظي على أذكار الصباح والمساء عامة، وسورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات صباحا ومساء خاصة؛ فقد ثبت في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء).
- واظبي على هذا الذكر صباحا ومساء فإنه حرز ووقاية من أي أذى يقول عليه الصلاة والسلام: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل يوم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فلا يضره شيء).
- حافظي على صلاة أربع ركعات أول النهار فإنك إن حافظت عليها كفاك الله كل أمر، ففي الحديث القدسي: (يا بن آدم: صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره)، والمقصود بهذه الأربع الركعات: قيل ركعتا الفجر وسنتها وإليه مال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقيل هي صلاة الضحى، وإليه مال صاحب كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داؤود. ومعنى أكفك بهن آخره كما قال الملا علي القاري: أي أكفك شغلك وحوائجك، وأدفع عنك ما تكرهه بعد صلاتك إلى آخر النهار.
- ادعي بالأدعية الجوامع التي يستجاب بها الدعاء منها قوله صلى الله عليه وسلم قال: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له).
- أكثري من الدعاء وأنت ساجدة بالدعاء الآتي: فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنت جالساً مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه أتدرون بم دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى).
- الزمي الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنهما من أسباب تفريج الكروب والضوائق، يقول عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تُكْفى هَمَك).
- حافظ على أن تقولي كلما خرجت من بيتك: (بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ).
أسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.