هل أقبل بالخاطب المناسب الذي جاءني، أم أنتظر من يحبني لكنه متردد؟
2016-01-14 01:02:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل الشكر على الجهود المبذولة.
أنا فتاة موظفة أبلغ من العمر30 سنة، مشكلتي بأنني تعرفت على شاب عمره 31 سنة، موظف مقتدر، مطلق بلا أطفال، تعلقت به، وقد مضت سنة كاملة على تعارفنا، هو شخص متردد في الزواج، أو حسب كلامه خائف من الارتباط والفشل كما في تجربته السابقة، وإنه يحبني ويريدني بالحلال، ولكن لا يريد الزواج حاليا.
تقدم لي أكثر من خطيب، وقد رفضتهم بسبب حبي له، وكان يقول لي: استقبلي الخاطب فإن ارتحتي له فمبروك عليك، وأنا لن أقف في طريقك، ومع ذلك كنت أرفض، تعبت ويئست، وأشعر بأنني لن أتزوج، أريده، وأحترم عقليته واحتواءه لي، كنت دائما أقارنه بخطيبي السابق سيء الخلق، الذي لا يحترم المرأة، ويعتبرها رجل كرسي أو طاولة في المنزل، وليس لديها حقوق.
كنت دائما أتناقش مع الشاب وأسأله عن موعد ارتباطنا، ويجيب أنه لا يعلم، وخلال هذه الفتره تقدم لي شاب، فلما عرف مواصفات المتقدم أخبرني بأنه يحبني، وطلب مني أن أرفض على غير العادة، وإننا سوف نبقى أصدقاء، وإنه يحبني ويريدني بالحلال، وإنه يريد الزواج بي، ولكنه خائف من الفشل، ولا يدري ماذا يفعل؟
أنا حائرة لا أدري ماذا أفعل؟ أيضا خائفة أن أخسر الشاب الذي تقدم لخطبتي، فرصة أن أكون أسرة جميلة، وخائفة أن يكون نفس خطيبي السابق سيء الخلق، وأكون قد جنيت على نفسي، ولا أدري ماذا أفعل مع الشاب الذي أحبه ومتعلقة به؟ خائفة أنتظره ولا يأتي لخطبتي، وأبقى طول عمري أركض وراء السراب.
أفيدوني ماذا أفعل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، قبل إتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويحقق لك الاستقرار.
أسعدنا تواصلك مع موقعك، وأزعجنا جريك وراء السراب، وأخافنا استمرارك في علاقة ليس لها غطاء شرعي، وأنت مثل بناتنا، ولا نرضى لك تضييع الوقت، ونتمنى أن لا تترددي إذا طرق بابكم الخاطب المناسب، خاصة وأنت في عمر تتناقص فيه فرصة المرأة في الزواج، ولا نتمنى لك أن تضيعي وقتك وتمضي سنينك ثم تنتبهي بإنك لا ظفرت بالرجل الذي تحبينه، ولا بأي رجل حتى!
وأرجو أن تعلمي أن إيقاف علاقتك بالشاب المذكور مما يعينك على التفكير بطريقة صحيحة، وعندها سوف يتحرك الشاب إذا كان صادقا في حبه لك، واعلمي بأن الرجل يجري وراء المرأة التي تهرب منه، وتحتمي بإيمانها وحيائها، ولكنه يهرب من المرأة التي تجري وراءه، وإن ارتبط بها فإنه لا يعطيها حقها من الاحترام، والإسلام أرادك مطلوبة عزيزة، فانتبهي لنفسك وأوقفي العلاقة، فإن في ذلك إرضاء لله، واعلمي أن الرجل لا يفكر في إكمال المراسيم والزواج إذا وجد فتاة تؤنسه وتهتم به، والمرأة هي الخاسرة بالانتظار، خاصة في مثل حالتك، لأنها مع رجل عاش تجربة زواج، وهو يعاني من آثارها.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وندعوك إلى الاحتكام للشرع في عواطفك، وفي سائر جوانب حياتك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به.