استعمال السماعات طويلا هل يضر بالسمع ويسبب المشاكل في العصب السمعي؟
2016-01-24 00:37:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 30 سنة، لا أعمل، أود الاستفسار بخصوص سماعة الأذن (الهاند فري)، لأني أستخدمها يوميا لمدة ساعة أو ساعتين في سماع أي شيء: أغاني، قرآن في حدود الصوت المسموح، أي لا يكون عال جدا، ولكني لا أتحدث من خلالها بل من خلال الموبايل، وفي أغلب اليوم أنا لا أتعرض للأصوات المرتفعة، فهل الهاند فري له تأثير على الأذن أو العصب السمعي أو المخ؟ لأني سمعت صوت في أذني مثل (هسسسسس)، وفي وقتها منذ ثلاث سنوات ذهبت للطبيب للاطمئنان، والحمد لله كانت النتيجة سليمة، وأجريت قياسا للسمع؛ لأني كنت خائفة أن أفقد سمعي بسببها، والحمد لله ظهرت النتيجة سليمة أيضا، وطمئنني الدكتور وقال لي: خففي من استعمالها، ولكن ليس لها ضرر، ولم يعطني علاجا إلا حقنا لفيتامين B .
أنا أشعر بصوت في أذني عند البلع، أو شرب الماء، أو تحريك الفم عموما منذ سنتين، ونادرا جدا ما أشعر بوجع في أذني، أو ضغط خفيف، ولا يوجد في أذني شمع، فما سبب هذا الصوت وما علاجه؟
أنا قرأت كثيرا عن إصابة العصب السمعي ومشاكل السمع، ودائما عندي إحساس بأن الهاند فري سيفقدني سمعي، ودائما خائفة من كثرة ما قرأت، وقد خففت من استخدامها عن السابق بكثير، وأخفض صوتها).
شكرا جزيلا لمجهودكم العظيم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Malak حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أن الفحص السمعي لديك طبيعي، وهذا خير دليل على أن السماعة لم تسبب لك أذى سمعي حتى الآن، فسماعة الأذن لا تؤذي طالما أن الصوت الذي تسمعينه منها هو ضمن الصوت المعتدل.
وبالنسبة لأمواج البلوتوث التي تصدرها فليس هناك أي دليل على أنها تسبب أذية في العصب، أو الطرق العصبية السمعية، أو الدماغ، وبكل الأحوال فالتقنية لم يمض عليها فترة كافية، ولك أن تجري الأبحاث الموسعة فيها للتأكد من ضررها أو عدمه، والأفضل استخدام الطريق الطبيعي للسمع بدون سماعة.
بالنسبة للصوت في الأذن عند البلع:
فهو على الأغلب صوت تعديل الضغط في الأذن الوسطى الناتج عن انفتاح أنبوب تهوية الأذن الوسطى من البلعوم الأنفي، والذي يدعى (نفير أوستاشيوس)، وهو صوت طبيعي، ولكن إذا ترافق مع إحساس بالقرقعة داخل الأذن؛ فقد يكون هناك التهاب مصلي في الأذن الوسطى، مع تجمع بعض السوائل في الأذن الوسطى ناتج على الأغلب عن نزلة تنفسية فيروسية، وهو يعالج بمضادات الاحتقان والبخاخات الأنفية، بالإضافة لحركة تعديل الضغط داخل الأذن، والتي تدعى مناورة فالسالفا، وهي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم في الأنف (وليس الفم)، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.
وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام، حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى، وبالتزامن مع العلاج الدوائي الذي ذكرته سابقا.
وأخيرا وطالما أن هذه السماعات تسبب لك القلق رغم استخدامك لها بصوت معتدل فعليك بتركها، وإراحة بالك منها، فهو أسهل حل، والاعتماد على السمع الطبيعي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.