أعاني من ارتباك ورهاب في بعض الأحيان، فما الحل؟
2016-05-31 02:16:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من ارتباك ورهاب في بعض الأحيان، نتيجة شعور سيء، لا يمكنني السيطرة عليه، مما سبب لي العزلة وعدم الرغبة في التحدث مع الآخرين، والاختلاط بهم وحضور المناسبات، حتى مع الأهل والأقارب.
لا أستطيع النوم، ويهاجمني القلق والوساوس إذا شاركني أحد في الغرفة، تعبت من نفسيتي رغم أني كثيراً أحاول إصلاحها، فما الحل؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يا أخي الكريم: ذكرتَ أنك تعاني من ارتباك ورهاب العزلة الاجتماعية والحرج في التحدُّث مع الآخرين، ومن شدة أنك تحب أن تكون منعزلاً إذا شاركك أحد ما في غرفة ما لا تستطيع النوم، وينتابك قلق ووساوس.
لا أعرف منذ بدأت هذه الأشياء عندك؟ هل منذ أن كنت صغيرًا وجدت نفسك بهذه الكيفية ولم تستطع التغلب عليها أم كنت طبيعيًا لفترة من حياتك وبدأت هذه الأعراض منذ فترة؟ أي كنت شخصًا طبيعيًا مختلطًا بالناس وتعيش حياتك بصورة طبيعية ثم تغيَّر الحال أو أنك منذ طفولتك وفترة المراهقة وجدتَّ نفسك إنسانًا منعزلاً لا تُحِبَّ أن تشارك الآخرين؟
لماذا هذه الأسئلة، لأن العلاج مختلف في كل مرحلة من هذه المراحل، لذلك لا أستطيع أن أقدِّم علاجًا معيَّنًا على ضوء هذه الاستشارة، ولكنِّي أنصحك: إذا كان في الإمكان مقابلة طبيب نفسي في البلد الذي تعيش فيه، وسيقوم الطبيب النفسي بفحصك فحصًا كاملاً بأخذ طريق مفصَّل عن طبيعة هذه الأشياء - كما ذكرتُ - من منشئها، وطبيعتها، ومسارها، وعلاقاتك بوالديك، والعلاقات في الصغر، ومن ثمَّ يقوم بإجراء كشف للحالة العقلية، لكي يحاول استكشاف إذا كان لديك أعراض اكتئاب نفسي أو أعراض قلق أخرى - أو هكذا - ومن ثمَّ يقوم بوصف العلاج المناسب لك.
إذًاً نصيحتي أن تقابل طبيبا نفسيا في البلد الذي تعيش به، وإن شاء الله يقوم بأداء الواجب.
وفقك الله وسدَّد خُطاك.