رفضت الشاب الذي تقدم لخطبتي ولكنني ما زلت متعلقة به فماذا أفعل؟
2016-06-01 04:46:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر هذا الموقع، ومؤسسيه، وكل من يساهم فيه.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18عاما ونصف، أتممت التعليم الثانوي، وأعمل حاليا -والحمد لله-، فتاة ملتزمة أحاول قدر المستطاع إرضاء ربي، وحتى حينما أخطئ بأمر ما أحاسب نفسي ويؤنبني ضميري.
قصتي تبدأ من هنا حيث أنه منذ بضعة شهور تقدم لي شاب يعمل معي، وهو شاب طيب حسن المعشر، وأخته من اقترحت الأمر، وفاجأتني بعد تعرفها علي في العمل، وبعون الله حدث الأمر، وتقدم الشاب لخطبتي، فقام الأهل بالسؤال عن الشاب وأهله، واكتشفوا أن سمعة أهل الشاب سيئة -والله أعلم-، بصراحة حزنت لأن قلبي كان متعلقا بالشاب لأنه حسن الخلق، وبعد إقدامه على خطبتي وبدون تلاعب.
والآن وحتى بعد مرور الشهور أجد الأمر صعبا، فدائما أراه بسبب وجودنا في مكان عمل واحد، وكنت أستصعب في البداية رؤيته، وتفكيري الدائم لو كان الله كتبه نصيبا لي، ولكن أعيد محاسبة نفسي وأقول عسى أن تكرهي شيئا وهو خير لك، وأدعو الله دائما أن يختار لي ولا يخيرني، أحيانا أفكر كيف سيكون نصيبي أخاف من التفكير لأنه في هذا الزمن قلة أن تجد الشباب الصالحين في هذا الزمان الفاسد.
انصحوني كيف أبعد تفكيري عن الشاب الذي تقدم لخطبتي وتم رفضه، وكيف أكون متزنة بتصرفاتي حين أراه؟ أي لا أظهر اهتمامي به.
ولدي سؤال آخر: أنا بطبيعتي إنسانة مبتسمة متفائلة إلى أبعد الحدود وهذا بفضل الله، أحيانا البعض يقول لي: لماذا تبتسمين طوال الوقت؟ أو يقولون لا تكوني متفائلة دائما فالعالم الواقعي ليس مثل تفكيرك، فأخبرهم بعلمي بذلك، والتفكير في الحياة بشكل إيجابي يجعل الحياة أسعد، انصحوني رجاء، وأعتذر حقا عن الإطالة.
وبارك الله فيكم أشكركم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المشتاقة إلى الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نتمنى لكِ حياة سعيدة، ونسأل الله أن يرزقكِ بالزوج الصالح، وما تقدم في الاستشارة يظهر من كلامكِ أنكِ تنشدين الحياة الزوجية المستقرة مع رجل صالح، وهذا من رجاحة عقلكِ، وحسن تدينكِ، والذي يمكن أن نشير به بحسب ما جاء في السؤال يكمن في الآتي:
- بما أنه قد تبين لكِ وأسرتكِ الكريمة أن هذا أسرة الشاب سمعتهم سيئة، وأنه لا يصلح لكِ فالذي ننصح به هو ترك الاهتمام به، وإخراجه من تفكيركِ، وذلك بأن لا تلتفي له ولا تهمتي به، وكأنه غير موجود، ويعامل مثل سائر الزملاء، ولو أمكن تغيير مكان عملكِ الذي يوجد فيه فهذا أولى.
- عليكِ بكثرة الاستعانة بالله تعالى، والدعاء بأن يرزقكِ زوجا صالحا، وابشري بخير بإذن الله تعالى.
- وأما ما جاء في السؤال الثاني بما تمتازين به من الابتسامة والتفاؤل، والشعور بالإيجابية هذه خصال محمودة، وهي من خصال الإسلام الحميدة فننصح بالاستمرار عليها، والمحافظة عليها، ولا تلتفتي لما يقوله الآخرون للحد من هذه الصفات فلعلهم لا يدركون أهميتها وثمرتها، أو لعل بعضهم يحسدونكِ عليها ولا يرجون لكِ الخير، ولكن مما أحب أ أنبه عليه أن لا تكون تلك الابتسامة مع الرجال الأجانب؛ لأن هذا مما نهيت عنه المرأة المسلمة يقوله تعالى " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" ومن خلال الآية بينت الحكم الشرعي وهو المنع، وبينت البديل وهو الكلام المتعارف عليه بحسب عرف الناس، بما لا يطمع بها من كان في قلبه مرض.
وفقكِ الله إلى ما يحب ويرضى.